روابط قيمة {أجزاء}

/

المصحف

///

مدونة في وداع الله يا امي/يا الله /جاري جاري / مدونات لا شرك لا شرك /قانون الحق الالهي/نوتة الصلاة //في وداع الله يااماي/تعلم التفوق بالثانوية /السيرة النبوية /الفهرست/اللهم ارحم ابي وامي /المضبطة /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا/حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين/قانون الحق الالهي اا./قانون الحق الالهي/قانون العدل الالهي/قانون ثبات سنة الله في الخلق/كتاب الفتن علامات الساعة ويوم القيامة /مدونات لا شين/مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها /وصف الحور العين /مامي 27/المدونة التعليمية المساعدة/مدونة الاميرة اسماء صلاح التعليمية/أمي الحنون الغالية/الكشكول الأبيض2ثانوي/الأم)منهج الصف الثاني الثانوي علمي رياضة وعلوم /ثانوي {الحاسب الآلي - والمواطنة} /ثاني ثانوي لغة عربية /أمي الحنون الغالية /احياء ثاني ثانوي ترم أول /الأمراض الخطرة والوقاية منها /البداية والنهاية للحافظ بن كثبر /التاريخ 2ث /التجويد //الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث //الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي //الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانوي //الخلاصة الحثيثة في الفيزياء //الديوان الشامل لاحكام الطلاق //السيرة النبوية //الطلاق المختلف عليه//الفيزياء الثالث الثانوي روابط //اللغة الفرنسية 2ثانوي //الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول//المنهج في الطلاق //النخبة في مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 //النخبة في شرعة الطلاق //الهندسة بأفرعها //بيت المعرفة العامة //ترم ثاني ثاني ثانوي علمي ورياضة وادبي.. //تفوق وانطلق للعلا //ثالثة ثانوي مدونة//ثاني ثانوي ترم اول وثاني الماني //روابط المواقع التعليمية //روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام//رياضيات بحتة وتطبيقية تاني ثانوي ترم ثاني //عبد الواحد ترم أول2ثانوي //عبدالواحد ثاني ثانوي ترم1و2.//علم المناعة //فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث ترم اول//فيزياء ثاني ثانوي ترم أول //فيزياء ثاني ثانوي ترم ثاني //كتاب الرحيق المختوم للمباركفوري //كتاب الزكاة //كتب ثاني ثانوي ترم1و2 //كشكول //كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثاني //كيمياء ثاني ثانوي ترم أول //لغة انجليزية2ث.ترم أول //مدونة الأميرة الصغيرة//أسماء صلاح التعليمية 3ث //مدونة الإختصارات //مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة/الطلاق7/5هـ//مدونة اللغة الإيطالية //مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية //مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني//مكتبة روابط ثاني ثانوي ترم اول //منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام ////////// /سورة يس /https://kkwwgg.blogspot.com/ /المصحف العظي6 مصاحف /1مصحف المدينة المنورة صفحتين /2مصحف التجويد الملون /3مصحف المدينة المنورة النسخة الحديثة /4مصحف المدينة 800-600 /5مصحف المدينة المنورة صفحة واحدة /6مصحف المدينة النبوية برواية ورش /مصحف المدينة المنورة صفحتين /مصحف التجويد الملون /مصحف المدينة المنورة النسخة الحديثة /مصحف المدينة 800-600.

 

الجمعة، 18 مارس 2022

قراءة (القرآن) واحكام القراءان والقراءات الشاذة والقراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة.

 قراءة (القرآن) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 

==============

 
القراءة هي عند القراء أن يقرأ القرآن سواء كانت القراءة تلاوة بأن يقرأ متتابعا أو أداء بأن يأخذ من المشايخ ويقرأ. وقسّم القراء أحوال الإسناد إلى قراءة ورواية وطريق ووجه. فالخلاف إن كان لأحد الأئمة السبعة أو العشرة أو نحوهم واتفقت عليه الروايات والطرق عنه فهو قراءة، وإن كان للراوي عنه فهو رواية، وإن كان لمن بعده فنازلا فطريق أو لا على هذه الصفة مما هو راجع إلى تخيير القارئ فوجه.

وقراءات القرآن أو علم القراءات في الاصطلاح هو مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء، مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها. هذا التعريف يعرف القراءة من حيث نسبتها للأمام المقرئ كما ذكرنا من قبل؛ أما الأصل في القراءات فهو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي ﷺ والمقرئ هو العالم بالقراءات، التي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي ﷺ.
محتويات


1 القراءات
1.1 لغة
1.2 ضابط القراءة المقبولة
1.3 أنواع القراءات حسب أسانيدها
2 القراءات المتواترة
2.1 القراء حسب المدن
2.2 القراءات السبع والعشر
3 القراءات الشاذة
4 القراءات وعلاقتها بالأحرف السبعة
4.1 بيان الأحرف السبعة في الحديث النبوي
4.2 تعريف الأحرف السبعة
4.3 الأحرف السبعة والقراءات السبع
4.4 حقيقة الأحرف السبعة
4.5 أهمية الأحرف السبعة والقراءات
5 مؤلفات في علم القراءات
6 نقلة القراءات من الصحابة
7 هل يشترط التواتر لكل قراءة؟
8 إن أسانيد القراءات تنقسم حالياً إلى أربعة أجزاء
9 سبب الاقتصار على القراءات السبع
10 أي القراءات أصح وأصوب؟
11 انظر أيضاً
12 مراجع
============
القراءات
لغة

القراءة لغة مصدر مفرد وجمعها قراءات، وقرأ الكتاب قراءة قُرءانا (بالضم) وقرأ الشيء قرآنا (بالضم) أيضا جمعه وضمه، ومنه سمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها، وقوله تعالى { إن علينا جمعه وقرءانه } أي قراءته وفلان قرأ عليك السلام وأقرأك السلام بمعنى، وجمع القارئ قرأة مثل كافر وكفرة، والقُراء بالضم والمد المتنسك وقد يكون جمع قارئ.مختار الصحاح.
ضابط القراءة المقبولة

لقد ضبط علماء القراءات القراءة المقبولة بقاعدة مشهورة متفق عليها بينهم، وهي:
   
قراءة (القرآن)     كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت رسم أحد المصاحف ولو احتمالا، وتواتر سندها، فهي القراءة الصحيحة.
   
قراءة (القرآن)

يتبين من هذا الضابط ثلاثة شروط هي:…

    الشرط الأول: موافقة العربية ولو بوجه:

ومعنى هذا الشرط أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه النحو، ولو كان مختلفا فيه اختلافا لا يضر مثله، فلا يصح مثلا الاعتراض على قراءة حمزة. {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} (سورة النساء:1) بجر الأرحام.

    الشرط الثاني: موافقة خط أحد المصاحف ولو احتمالا:

وذلك أن النطق بالكلمة قد يوافق رسم المصحف تحقيقا إذا كان مطابقا للمكتوب، وقد يوافقه احتمالا أو تقديرا باعتبار ما عرفنا أن رسم المصحف له أصول خاصة تسمح بقراءته على أكثر من وجه. مثال ذلك: {ملك يوم الدين} رسمت {ملك} بدون ألف في جميع المصاحف، فمن قرأ: (ملك يوم الدين) بدون ألف فهو موافق للرسم تحقيقيا، ومن قرأ: {مالك} فهو موافق تقديرا، لحذف هذه الألف من الخط اختصارا.

    الشرط الثالث: تواتر السند:

وهو أن تعلم القراءة من جهة راويها ومن جهة غيره ممن يبلغ عددهم التواتر في كل طبقة.
أنواع القراءات حسب أسانيدها

لقد قسم علماء القراءة القراءات بحسب أسانيدها إلى ستة أقسام:

    الأول: المتواتر: وهو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند، وهذا النوع يشمل القراءات العشر المتواترات.
    الثاني: المشهور: وهو ما صح سنده ولم يخالف الرسم ولا اللغة واشتهر عند القراء: فلم يعدوه من الغلط ولا من الشذوذ، وهذا تصح القراءة به، ولا يجوز رده، ولا يحل إنكاره.
    الثالث: الآحاد: وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور، وهذا لا يجوز القراءة. مثل ما روى على (رفارف حضر وعباقري حسان)، والصواب الذي عليه القراءة: {رفرف خضر وعبقري حسان} (سورة الرحمن:76).
    الرابع: الشاذ: وهو ما لم يصح سنده ولو وافق رسم المصحف والعربية، مثل قراءة: (ملك يوم الدين)، بصيغة الماضي في (ملك) ونصب (يوم) مفعولا.
    الخامس: الموضوع: وهو المختلق المكذوب.
    السادس: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير.

وهذه الأنواع الأربعة الأخيرة لا تحل القراءة بها، ويعاقب من قرأ بها على جهة التعبير.
القراءات المتواترة

من الضروري والطبيعي أن يشتهر في كل عصر جماعة من القراء، في كل طبقة من طبقات الأمة، يتفقون في حفظ القرآن، وإتقان ضبط أدائه والتفرغ لتعليمه، من عصر الصحابة، ثم التابعين، وأتباعهم وهكذا. ولقد تجرد قوم للقراءة والأخذ، واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم، ويؤخذ عنهم.
القراء حسب المدن

    المدينة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثم شيبة بن نصاح، ثم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم.
    مكة: عبد الله بن كثير، وحميد بن قيس الأعرج، ومحمد بن محيصن.
    الكوفة: يحيى بن وثاب، وعاصم بن أبي النجود الأسدي، وسليمان الأعمش، ثم حمزة بن حبيب الزيات، ثم الكسائي أبو الحسن علي بن حمزة.
    البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وعيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء، ثم عاصم الجحدري، ثم يعقوب الحضرمي.
    الشام: عبد الله بن عامر اليحصبي، وعطية بن قيس الكلابي، وإسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر، ثم يحيى بن الحارث الذماري، ثم شريح بن زيد الحضرمي.

القراءات السبع والعشر

جاء الإمام أحمد بن موسى بن العباس المشهور بابن مجاهد المتوفى سنة (324هـ) فأفرد القراءات السبع المعروفة، فدونها في كتابه: القراءات السبع فاحتلت مكانتها في التدوين، وأصبح علمها مفردا يقصدها طلاب القراءات.

وقد بنى اختياره هذا على شروط عالية جدا، فلم يأخذ إلا عن الإمام الذي اشتهر بالضبط والأمانة، وطول العمر في ملازمة الإقراء، مع الاتفاق على الأخذ منه، والتلقي عنه، فكان له من ذلك قراءات هؤلاء السبعة، وهم:

    نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، المتوفى سنة (169هـ).
    عبد الله بن كثير الداري المكي، (45-120 هـ).
    أبو عمرو بن العلاء البصري، (70-154 هـ).
    عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي (21-118 هـ).
    عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي، المتوفى سنة (127هـ).
    حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، (80-156 هـ).
    أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي، المتوفى سنة (189هـ).

ولم تكن هذه القراءات هي كلها بل هذه القراءات التي حددها ابن مجاهد لأنها وافقت الشروط التي وضعها. ولكل قارئ راويان يرويان عنه، فنافع المدني رواته: قالون وورش، والمكي: قنبل والبزي، والشامي: هشام وابن ذكوان، وعاصم: حفص وشعبة، والبصري: الدوري البصري والسوسي، وحمزة: خلف وخلاد، والكسائي: الدوري الكسائي وأبى الحارث.

وقد تابع العلماء البحث لتحديد القراءات المتواترة، حتى استقر الاعتماد العلمي، واشتهر على زيادة ثلاث قراءات أخرى، أضيفت إلى السبع، أضافها الإمام محمد الجزري، فأصبح مجموع المتواتر من القراءات عشر قراءات، وهذه القراءات الثلاث هي قراءات هؤلاء الأئمة:

    أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، المتوفى سنة (130هـ).
    يعقوب بن اسحاق الحضرمي الكوفي، المتوفى سنة (205هـ).
    خلف بن هشام، المتوفى سنة (229 هـ).

وهنالك قراءات أخرى شاذة لا يصح التعبد بها لكنه يستدل بها أحيانا من الناحية اللغوية وهذه القراءات اشتهر منها أربع والكثير غيرها موجود في بطون الكتب.
القراءات الشاذة
وهي القراءات التي فقدت واحدا من أركان القراءة المقبولة أو أكثر، وهذه أنواع عديدة ولكل نوع حكم، والقراء الأربعة الذين أشهرهم ابن الجزري بالقراءات الشاذة ليسوا وحدهم المختصون بنقل هذه القراءات، بل إنها واردة عن كثيرين لكن لم يبرزهم أحد، وظهرت مؤخرا دراسة أفردت القراءات الشاذة عن القراء العشرة في مصنف واحد تحت اسم معجم القراءات الشاذة عن القراء العشرة.
القراءات وعلاقتها بالأحرف السبعة
بيان الأحرف السبعة في الحديث النبوي

في الحديث عن عمر بن الخطاب قال: "سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ، قال: أقرأنيها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: كذبت، أقرانيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئها، فقال: "أرسله، اقرأ يا هشام"، فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله: "كذلك أنزلت" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اقرأ يا عمر"، فقرأت التي أقرأني. فقال:"كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه". عن ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف". الأحرف جمع حرف، وله معان كثيرة، جمع منها صاحب القاموس المحيط الفيروز آبادي ما يلي: الحرف من كل شيء طرفه وشفيره وحده ومن الجبل أعلاه المحدد وواحد حروف التهجي والناقة الضامرة أو المهزولة أو العظيمة ومسيل الماء وآرام سود ببلاد سليم وعند النحاة ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل كما ذكر في القرآن: (و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به) أي على وجه واحد كأن يعبده على السراء لا على الضراء أو على شك أو غير طمأنينة من أمره.

وقال صاحب القاموس في أحاديث الأحرف السبعة أنها سبع لغات من لغات العرب متفرقة في القرآن وأنسب المعاني للفظ الحرف هو الوجه وكلمة على في الحديث تدل على التوسعة والتيسير أي أن القارئ يمكنه أن يقرأ على سبعة أوجه يقرأ بأي حرف منها
تعريف الأحرف السبعة

لغة: الحرف في أصل كلام العرب معناه الطرف والجانب، وحرف السفينة والجبل جانبهما. اصطلاحا: سبعة أوجه فصيحة من اللغات والقراءات أنزل عليها القرآن الكريم ذلك الكتاب الحق الذي أنزل على رسول الله صلاة الله وسلامه عليه.
الأحرف السبعة والقراءات السبع

دلت النصوص على أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات (أي لهجات باصطلاحنا المعاصر) نزل بها القرآن، والأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع المشهورة، التي يظن البعض أنها الأحرف السبعة. وهذا يعده المختصون خطأ ناشئا عن الخلط وعدم التمييز بين الأحرف السبعة والقراءات. وهذه القراءات السبع إنما عرفت واشتهرت في القرن الرابع الهجري، على يد الإمام المقرئ ابن مجاهد الذي اجتهد في تأليف كتاب يجمع فيه قراءات بعض الأئمة المبرزين في القراءة، فاتفق له أن جاءت هذه القراءات سبعا موافقة لعدد الأحرف، فلو كانت الأحرف السبعة هي القراءات السبع، لكان معنى ذلك أن يكون فهم أحاديث الأحرف السبعة، بل العمل بها أيضا متوقفا حتى يأتي ابن مجاهد ويخرجها للناس وقد كثر تنبيه العلماء في مختلف العصور على التفريق بين القراءات السبع والأحرف السبعة، والتحذير من الخلط بينهما.
حقيقة الأحرف السبعة

ذهب بعض العلماء إلى استخراج الأحرف السبعة باستقراء أوجه الخلاف الواردة في قراءات القرآن كلها صحيحها وسقيمها، ثم تصنيف هذه الأوجه إلى سبعة أصناف، بينما عمد آخرون إلى التماس الأحرف السبعة في لغات العرب، فتكون بذلك مذهبان رئيسيان، نذكر نموذجا عن كل منهما فيما يلي:

    المذهب الأول: مذهب استقراء أوجه الخلاف في لغات العرب، وفي القراءات كلها ثم تصنيفها، وقد تعرض هذا المذهب للتنقيح على يد أنصاره الذين تتابعوا عليه، ونكتفي بأهم تنقيح وتصنيف لها فيما نرى، وهو تصنيف الإمام أبي الفضل عبد الرحمن الرازي، حيث قال:"إن كل حرف من الأحرف السبعة المنزلة جنس ذو نوع من الاختلاف".

    أحدها: اختلاف أوزان الأسماء من الواحدة، والتثنية، والجموع، والتذكير، والمبالغة. ومن أمثلته: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} (سورة المؤمنون:8)، وقرئ. {لأماناتهم} بالإفراد.
    ثانيها: اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه، نحو الماضي والمستقبل، والأمر، وأن يسند إلى المذكر والمؤنث، والمتكلم والمخاطب، والفاعل، والمفعول به. ومن أمثلته: {فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا} (سورة سبأ:19) بصيغة الدعاء، وقرئ: {ربنا باعد} فعلا ماضيا.
    ثالثها: وجوه الإعراب. ومن أمثلته: {ولا يضار كاتب ولا شهيد} (سورة البقرة:282) قرئ بفتح الراء وضمها. وقوله {ذو العرش المجيد} [البروج: 15] برفع {المجيد} وجره.
    رابعها: الزيادة والنقص، مثل: {وما خلق الذكر والأنثى} (سورة الليل:3) قرئ {الذكر والأنثى}.
    خامسها: التقديم والتأخير، مثل،{فيقتلون ويقتلون} (سورة التوبة:111) وقرئ: {فيقتلون ويقتلون} ومثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق}، قرئ: {وجاءت سكرة الحق بالموت}.
    سادسها: القلب والإبدال في كلمة بأخرى، أو حرف بآخر، مثل: {وانظر إلى العظام كيف ننشزها} (سورة البقرة:259) بالزاي، وقرئ: {ننشرها} بالراء.
    سابعها: اختلاف اللغات: مثل {هل أتاك حديث موسى} (سورة النازعات:15) بالفتح والإمالة في: {أتى} و{موسى} وغير ذلك من ترقيق وتفخيم وإدغام

فهذا التأويل مما جمع شواذ القراءات ومشاهيرها ومناسيخها على موافقة الرسم ومخالفته، وكذلك سائر الكلام لا ينفك اختلافه من هذه الأجناس السبعة المتنوعة.

    المذهب الثاني: أن المراد بالأحرف السبعة لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة.

وذلك لأن المعنى الأصلي للحرف هو اللغة، فأنزل القرآن على سبع لغات مراعيا ما بينها من الفوارق التي لم يألفها بعض العرب، فأنزل الله القرآن بما يألف ويعرف هؤلاء وهؤلاء من أصحاب اللغات، حتى نزل في القرآن من القراءات ما يسهل على جل العرب إن لم يكن كلهم، وبذلك كان القرآن نازلا بلسان قريش والعرب. فهذان المذهبان أقوى ما قيل، وأرجح ما قيل في بيان المراد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن.
أهمية الأحرف السبعة والقراءات

الأحرف السبعة والقراءات ظاهرة هامة جاء بها القرآن من نواح لغوية وعلمية متعددة، وفيما يلي موجز عنها بحسب ما قرره علماء القراءات:

1- زيادة فوائد و إستيضاح معان جديدة من القرآن: ذلك أن تعدد التلاوة من قراءة إلى أخرى، ومن حرف لآخر قد تفيد معنى جديدا، مع الإيجاز بكون الآية واحدة. ومن أمثلة ذلك آية الوضوء: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} (سورة المائدة:6)، قرئ: {وأرجلكم} بالنصب عطفا على المغسولات السابقة، فأفاد وجوب غسل القدمين في الوضوء، وقرئ بالجر، فقيل: هو جر على المجاورة، وقيل: هو بالجر لإفادة المسح على الخفين، وهو قول جيد.

2- إظهار فضيلة الأمة الإسلامية وقرآنها: وذلك أن كل كتاب تقدم نزوله على القرآن، فإنما نزل بلسان واحد، وأنزل القرآن بألسن سبعة بأيها قرأ القارئ كان تاليا لما نزل في القرآن.
مؤلفات في علم القراءات

    القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة منزلتها وأثرها في توجيه المعنى التفسيري وترجيحه د. مجتبى الكناني - (للتحميل)(جامعة أم القرى رقم15824)
    الإمام أبو القاسم الشاطبي ودراسة عن قصيدته حرز الأماني - (للتحميل)
    البيان في عد آي القرآن - (للتحميل)
    مخالفات النساخ ولجان المراجعة والتصحيح لمرسوم المصحف الإمام - (للتحميل)
    فن الترتيل وعلومه - (للتحميل)
    إعراب القراءات السبع وعللها، تأليف أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه، - (للتحميل)
    الإمالة والتفخيم في القراءات القرآنية حتى القرن الرابع الهجري دراسة مع تحقيق كتاب:الاستكمال لابن غلبون - (للتحميل)
    الجعبري ومنهجه في كنز المعاني شرح حرز الأماني وجه التهاني مع تحقيق نموذج من الكنز، - (للتحميل)
    القراءت الشاذة وتوجيهها النحوي - (للتحميل)
    السبع في القراءات لابن مجاهد، - (للتحميل)
    المكشاف عما بين القراءات العشر من خلاف تأليف د. أحمد محمد إسماعيل البيلي، - (للتحميل)
    كتاب معاني القراءات لأبي منصور الأزهري محمد بن أحمد، - (للتحميل)
    جمال القراء وكمال الإقراء تأليف أبي الحسن علم الدين على بن محمد السخاوي، - (للتحميل)
    الوقف على كلا وبل في القرآن، - (للتحميل)
    ما انفرد به القراء السبع وتوجيهه في النحو، - (للتحميل)
    موقف اللغويين من القراءات الشاذة، - (للتحميل)
    لطائف الإشارات في فنون القراءات، المؤلف: القسطلاني، - (للتحميل)
    تمكين المد في "آتى" و"آمن" و"آدم" وشبهه لمكي بن أبي طالب القيسي، - (للتحميل)
    اللامات دراسة نحوية شاملة في ضوء القراءات القرآنية، - (للتحميل)
    القواعد والإشارات في أصول القراءات تأليف القاضي أحمد بن عمر بن محمد الحموي، - (للتحميل)
    القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث تأليف د. عبد الصبور شاهين، - (للتحميل)
    القرءات القرآنية بين العربية والأصوات اللغوية منهج لساني معاصر، - (للتحميل)
    الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات، - (للتحميل)
    الإدغام الكبير للداني، - (للتحميل)

نقلة القراءات من الصحابة

الصحابة الذين نقل القراء العشرة قراءتهم عنهم: عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وأبو موسى الأشعري. قال الذهبي في معرفة القراء الكبار: «فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن في حياة النبي (صلى 2.jpg)، وأُخِذَ عنهم عرضاً، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة. وقد جمع القرآن غيرهم من الصحابة كمعاذ بن جبل وأبي زيد وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمر وعتبة بن عامر، ولكن لم تتصل بنا قراءتهم. فلهذا اقتصرت على هؤلاء السبعة ».

قال الزركشي في "البرهان": «قال أبو عمرو الداني في المقنع: أكثر العلماء على أن عثمان بن عفان لما كتب المصاحف جعله على أربع نسخ وبعث إلى كل ناحية واحداً، الكوفة والبصرة والشام وترك واحداً عنده. وقد قيل: أنه جعله سبع نسخ وزاد إلى مكة وإلى اليمن وإلى البحرين. قال: والأول أصح وعليه الأئمة». ويقول السيوطي في "الإتقان" : «أُختُلف في عدة المصاحف التي أَرسلَ بها عثمان بن عفان إلى الآفاق. والمشهور أنها خمسة. وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال: أرسلَ عثمان أربعة مصاحف. قال أبو داود: وسمعت أبا حاتم السجستاني يقول: كتب سبعة مصاحف فأرسل إلى مكة، والشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحداً».

ولم يكتف عثمان بن عفان بإرسال المصاحف إلى الأمصار، وإنما بعث مع كل مصحف واحداً من الصحابة أو التابعين يقرئ من أرسل إليهم المصحف. وغالباً ما كانت قراءة هذا الصحابي توافق ما كتب به المصحف. فقيل أنه أمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني، وبعث عبد الله بن السائب مع المكي، والمغيرة بن شهاب مع الشامي، وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي، وعامر بن عبد القيس مع البصري. وهذا –لو صح– يرجح الرواية التي تنص على أن النسخ كانت خمسة لا سبعة.
هل يشترط التواتر لكل قراءة؟

تواتر الأحرف التي تفردت بها بعض القراءات محل خلاف بين العلماء. وأما علماء السلف فلم يتعرضوا لقضية التواتر أصلاً. وهذا شيء مهم، فإذا لم ينص علماء السلف على تواتر بعض الأحرف التي شذ بها حفص، فلا يقبل من متأخر أن يدعي تواترها إلا بالدليل الصريح، وهو متعذر. وقد اختلف العلماء من بعدهم في مسألة التواتر إلى خمسة أقوال:

1. القراءات ليست متواترة بل هي آحاد. وهو قول المعتزلة.

2. القراءات العشر فيها المتواتر، وغيره. وهو رأي الشوكاني في "إرشاد الفحول". وهو الصواب إن شاء الله. وقد نقله ابن الجزري في "النشر" عن الأئمة.

3. أنها متواترة فيما ليس من قبيل الأداء. وهو قول ابن الحاجب وقد تبعه بعض الأصوليين، وهو ما صححه ابن خلدون في "المقدمة".

4. القراءات السبع متواترة عن القراء لا عن النبي (صلى 2.jpg). وهو قول الزركشي في "البرهان"، وأبي شامة في "المرشد"، ونُقِلَ عن الطوفي.

5. الخامس: القراءات العشر متواترة إِلى رسول الله (صلى 2.jpg). وهو قول أكثر المتأخرى ن.

واشترط مكي بن أبي طالب في "الإبانة عن معاني القراءات" في وجه صحة القراءة: «أن ينقل عن الثقات إلى النبي (صلى 2.jpg)، ويكون وجهه في العربية التي نزل بها القرآن شائعاً، ويكون موافقاً لخط المصحف». وقال كذلك: «وإنما الأصل الذي يعتمد عليه في هذا: أن ما صح سنده، واستقام وجهه في العربية، ووافق خط المصحف، فهو من السبعة المنصوص عليها، ولو رواه سبعون ألفاً متفرقين أو مجتمعين. فهذا هو الأصل الذي بنى عليه في قبول القراءات».

وهكذا نرى أن الفكر الذي كان يشيع في القرون الأربعة الأولى لا يشترط التواتر في سند القراءة المقبولة، لكن يشترط صحة السند فقط. وبهذا استدل أبو القاسم النويري(شارح الطيبة)، وعلي النوري الصفاقسي (صاحب "غيث النفع في القراءات السبع") ومن تبعهما، على أن مكياً ممن يرون "صحة السند" لا "التواتر" شرطاً في قبول القراءة. لكنه يشترط موافقة الشائع من اللغة العربية، وهذا فيه نظر.

إذ نجد الداني يعتبر القراءة سنة لا تخضع لمقاييس لغوية، وإنما تعتمد الأثر والرواية فحسب. فلا يردها قياس، ولا يقرّبها استعمال. فيقول: «وأئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة، والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر، والأصح في النقل. وإذا ثبتت الرواية لم يردّها قياس عربية، ولا فشو لغة. لأن القراءة سنة متبعة، يلزم قبولها والمصير إليها». وما أبداه الداني لا يخلو من نظر أصيل. إذ القراءة إذا كانت مشهورة صحيحة السند، فهي تفيد القطع، ولا معنى لتقييد القطع بقياس أو عربية. فالعربية إنما تصحح في ضوء القرآن، ولا يصحح القرآن في ضوء العربية. والنحويون يحتجون بأبيات شعر جاهلي يرويه أعراب مجاهيل. فما بالك بما ثبت أن الرسول (صلى 2.jpg) قد قرأ به؟ أما موافقة رسم المصحف العثماني (ولو احتمالاً) فهذا محل إجماع تقريباً. لأن ما خالف رسم مصحف عثمان، ليس من العرضة الأخيرة.

قال أبو شامة في كتابه "المرشد الوجيز": «ما شاع على ألسنة جماعة من متأخرى المقرئين وغيرهم، من أن القراءات السبع متواترة. ونقول به فيما اتفقت الطرق على نقله عن القراء السبع، دون ما اختُلِفَ فيه. بمعنى أنه نفيت نسبته إليهم في بعض الطرق. وذلك موجود في كتب القراءات، لا سيما كتب المغاربة والمشارقة، فبينهما تباين في مواضع كثيرة. والحاصل أنّا لا نلتزم التواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها بين القراء. أي بل منها المتواتر، وهو ما اختلفت السابق على نقله عنهم. وغير المتواتر، وهو ما اختلف فيه بالمعنى السابق. وهذا بظاهره يتناول ما ليس من قبيل الأداء، وما هو بقبيله».

قال الزركشي في "البرهان" عن القراءات السبعة: «أما تواترها عن النبي (صلى 2.jpg)، ففيه نظر. فإن إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات، وهي نقل الواحد عن الواحد، ولم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة. وهذا شيء موجود في كتبهم. وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه "المرشد الوجيز" إلى شيء من ذلك».

قال الإِمام ابن الجزري في "النشر" : «كل قراءة وافقت العربية –ولو بوجه–، ووافقت أحد المصاحف العثمانية –ولو احتمالاً–، وصح سندها: فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها... هذا هو الصحيح عند الأئمة». ثم قال --: «وقولنا "صح سندها": إِنما نعني به أن يروي العدل الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي. وتكون مع ذلك مشهورة –عند أئمة هذا الشأن الضابطين له– غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بها بعضهم. وقد شرط بعض المتأخرى ن التواتر في هذا الركن، ولم يكتف فيه بصحة السند. وزعم أن القرآن لا يثبت إِلا بالتواتر، وأن مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن. وهذا لا يخفى ما فيه. وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف، انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم. ولقد كنت أجنح إلى هذا القول، ثم ظهر فساده». هذا ما ذكره الإِمام في نشره، وأجمله في نظمه الموسوم بـ"طيبة النشر في القراءات العشر" حيث قال:

فكل ما وافق وجه نحوى * وكان للرسم احتمالاً يحوى

وصح إسناداً هو القرآن * فهذه الثلاثة الأركان

وحيثما يختل ركن أثبت * شذوذه لو أنه في السبعة

وقد تحرر لجلال الدين السيوطي مع المقارنة فيما كتبه ابن الجزري في "النشر"، أن القراءات أنواع:

    الأول: المتواتر، وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب، عن مثلهم إلى منتهاه، وغالب القراءات كذلك.
    الثاني: المشهور، وهو ما صح سنده، ولم يبلغ درجة التواتر، ووافق العربية والرسم واشتهر عند القراء.
    الثالث: الآحاد، وهو ما صح سنده، وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر بالاشتهار المذكور، ولا يقرأ به.
    الرابع: الشاذ، وهو ما لم يصح سنده.
    الخامس: الموضوع.
    السادس: ما زيد في القراءات على وجه التفسير.

قال ابن الجزري : «ونحن ما ندعي التواتر في كل فرْدٍ مما انفرد به بعض الرواة أو اختص ببعض الطرق. لا يدّعي ذلك إلا جاهل لا يعرف ما التواتر؟ وإنما المقروء به عن القراء العشرة على قسمين: متواتر، وصحيح مستفاض متلقى بالقبول، والقطع حاصل بهما».

وقال الشوكاني في "إرشاد الفحول" : «وقد ادُّعِيَ تواتر كل واحدة من القراءات السبع، وهي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر. وادعي أيضا تواتر القراءات العشر، وهي هذه مع قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف. وليس على ذلك أثارة من علم! فإن هذه القراءات كل واحدة منها منقولة نقلا آحادياً، كما يعرف ذلك من يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراءاتهم. وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القراءات ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد، ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر، وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول. وأهل الفن أخبر بفنهم».

فالذي عليه المحققون أنه لا يشترط التواتر لأنه لا دليل على اشتراطه، ولأن النبي (صلى 2.jpg) كان يبعث آحاد الصحابة لتعليم القرآن، وكانوا يسمعون الآية من الصحابي فيعملون بها ويقرؤون بها في صلواتهم. وكذلك لا تشترط موافقة القراءة الصحيحة الثابتة للمشهور في اللغة العربية. فقد نزل القرآن بسبعة ألسن. وليس بالضرورة أن تكون هذه الألسن السبعة كلها مشهورة عندنا. وما اشتهر عند قبيلة، قد لا يشتهر عند أخرى. والله أعلم.
إن أسانيد القراءات تنقسم حالياً إلى أربعة أجزاء

    الجزء الأول: من المعاصرين إلى ابن الجزري. وهذا متواتر بلا شك. فأسانيد العالم الإسلامي إلى ابن الجزري اليوم بالآلاف. ولكن يظل لدينا إشكال، وهو أن ابن الجزري شخص واحد، وجميع أسانيد القراءات العشرة المتصلة بالسماع والعرض اليوم تلتقي عند ابن الجزري ثم يبدأ تفرعها من عنده أيضاً، فكيف تكون متواترة في طبقة ابن الجزري؟ وحل هذا الإشكال من وجهين:

1) أن تلاميذ ابن الجزري وهم كثيرون قد قرؤوا بالقراءات العشر على غير ابن الجزري، كما هو مدون في تراجمهم. ولو أن ابن الجزري شذ بشيء غير معروف عن غيره، لما قبلوه منه. فالإسناد –وإن اكتفي فيه تخفيفاً بذكر ابن الجزري لشهرته وإمامته وعلو سنده– إلا أنه كان معه معاصرون له كثر قرؤوا على شيوخه بما قرأ هو به. وهؤلاء المعاصرون لهم تلاميذ كثيرون تتفرع عنهم أسانيد عديدة تبلغ حد التواتر.

2) أن كتب القراءات المسندة لها أسانيد عديدة مبثوثة في الأثبات الحديثية تبلغ حد التواتر من غير طريق ابن الجزري. وهذه الأسانيد –وإن كانت بالإجازة المجردة عن السماع– إلا أنها مع انضمامها إلى الإسناد المتصل بالسماع المار بابن الجزري، تزيده قوة إلى قوته.

    الجزء الثاني: من ابن الجزري إلى أصحاب الكتب المسندة في القراءات العشر كلها أو ست أو سبع أو ثماني قراءات منها أو أقل أو أكثر، مثل كتاب التيسير للداني وكتاب الكامل للهذلي وكتاب الكفاية لسبط الخياط وكتاب الروضة لابن المعدل وكتاب المصباح للشهرزوري وأمثالها. وهذا القسم متواتر أيضاً على أساس أن ابن الجزري له أكثر من ألف إسناد في القراءات. وهذه الأسانيد ترجع إلى أكثر من خمسين كتابا مسندا في القراءات العشر، كل كتاب منها قرأ ابن الجزري بما تضمنه من القراءات على العشرات من شيوخه بأسانيدهم إلى مؤلفي هذه الكتب. وتفصيل ذلك موجود في كتاب النشر في القراءات العشر.
    الجزء الثالث: من مؤلفي الكتب المسندة إلى الرواة العشرين عن القراء العشرة (كل قارئ من العشرة عنه راويان) وهذا متواتر أيضاً. لأن كتب القراءات المسندة –كما ذكرنا– أكثر من خمسين كتابا، ولكل كتاب منها عدة أسانيد إلى كل راو من الرواة العشرين، تصل هذه الأسانيد إلى حد التواتر كما يستفاد من الكتب نفسها. وقد حقق اليوم الكثير من هذه الكتب التي هي أصول النشر، ووجد لها العديد من النسخ المخطوطة النفيسة. وهذه الكتب هي الأصول التي استقى ابن الجزري منها مادته في النشر.
    الجزء الرابع: من الرواة العشرين إلى النبي (صلى 2.jpg). وهذا الجزء: منه ما توافق فيه الرواة العشرون أو مجموعة منهم يبلغون حد التواتر، فهذا لا إشكال فيه. وأكثر القرآن –بحمد الله– لا ينفرد فيه راو، بل يوافقه غيره من الرواة العشرين عن القراء العشرة. ومنه ما انفرد فيه راو أو عدد من الرواة لا يبلغ حد التواتر، وهو محل الإشكال...

فأحياناً ينفرد راو من هؤلاء الرواة العشرين بحرف، كانفراد حفص عن عاصم بقراءة قول القرآن {سوف يؤتيهم أجورهم} (النساء: 152) بالياء، بينما الرواة التسعة عشر الباقون قرؤوا هذا الحرف بالنون {سوف نؤتيهم أجورهم}. أو ينفرد قارئ من العشرة بحرف، كانفراد يعقوب بضم هاء {نؤتيهم} في الآية المذكورة (النساء: 152). أو ينفرد راو أو قارئ بأصل من الأصول، كانفراد البزي عن ابن كثير بتشديد التاءات في الفعل المضارع المحذوف إحدى التاءين تخفيفاً، نحو {وقبائل لتَّعارفوا}، {فتَّفرق بكم عن سبيله}، {ولا تَّجسسوا...} وأمثال ذلك. (والكلام السابق مأخوذ من الشيخ وليد بن إدريس وفقه الله).
سبب الاقتصار على القراءات السبع

وقال مكي بن أبي طالب: كان الناس على رأس المئتين (200هـ) بالبصرة على قراءة أبي عمرو ويعقوب، بالكوفة على قراءة حمزة وعاصم، بالشام على قراءة ابن عامر، بمكة على قراءة ابن كثير، بالمدينة على قراءة نافع. واستمروا على ذلك. فلما كان على رأس الثلاثمئة (300هـ)، أثبت ابن مجاهد اسم الكسائي وحذف يعقوب. قال: والسبب في الاقتصار على السبعة –مع أن في أئمة القراء من هو أجل منهم قدراً، ومثلهم أكثر من عددهم– أن الرواة عن الأئمة كانوا كثيراً جداً. فلما تقاصرت الهمم، اقتصروا مما يوافق خط المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به. فنظروا إلى من اشتهر بالثقة والأمانة، وطول العمر في ملازمة القراءة، والاتفاق على الأخذ عنه، فأفردوا من كل مصر إماما واحداً. ولم يتركوا مع ذلك ما نقل مما كان عليه الأئمة غير هؤلاء من القراءات ولا القراءة به، كقراءة يعقوب وعاصم الجحدري وأبي جعفر وشيبة وغيرهم... انظر فتح الباري (9|31).
أي القراءات أصح وأصوب؟

وهنا قد يتساءل المرء، أي القراءات أصح وأصوب؟ وهذا السؤال خطأ. ولعل الأصح قولاً: أيهن الأقوى تواتراً؟ فأقواهن تواتراً هي قراءة نافع المدني، ثم تليها قراءة ابن عامر الشامي وقراءة ابن كثير المكي. وهناك قراءات فيها خلاف، أعني أن بعض الناس ذمها وبخاصة قراءة حمزة وما تفرع عنها. وأما ما زعمه البعض من أن انتشار رواية حفص عن عاصم هذه الأيام دليل على أنها أصح، فليس في هذا القول إثارة من علم. ولو كان صادقاً، لكانت انتشرت قبل العثمانيين بعصور طويلة. لكن الحقيقة معروفة.

فرواية حفص عن عاصم كانت رواية نادرة لم تنتشر ولا حتى بالكوفة، وإنما أخذ أهلها رواية عاصم عن أبي بكر. ثم لما ضنّ بها أبو بكر، اضطروا للأخذ بقراءة حمزة والكسائي رغم كراهيتهم لها، وما التفتوا لرواية حفص. ثم لو نظرنا في العالم الإسلامي لوجدنا أنه خلال مدة من الزمن سادت قراءتا أبي عمرو ونافع على العالم الإسلامي. ولم يكن لرواية حفص عن عاصم ذكر. ثم مع قدوم الدولة العثمانية اعتُمِدت رواية حفص.

    - رواية حفص عن عاصم
    - رواية أبي الحارث عن الكسائي
    - رواية إدريس عن خلف البزار
    - رواية إسحاق الوراق عن خلف البزار
    - رواية ابن جماز عن أبي جعفر
    - رواية ابن ذكوان عن ابن عامر
    - رواية ابن وردان عن أبي جعفر
    - رواية البزي عن ابن كثير
    - رواية الدوري عن أبي عمرو
    - رواية الدوري عن الكسائي
    - رواية السوسي عن أبي عمرو
    - رواية خلاد عن حمزة
    - رواية خلف عن حمزة
    - رواية روح عن يعقوب الحضرمي
    - رواية رويس عن يعقوب الحضرمي
    - رواية شعبة عن عاصم
    - رواية قالون عن نافع
    - رواية قنبل عن ابن كثير
    - رواية هشام عن ابن عامر
    - رواية ورش عن نافع
 

===

 

 


القراء السبعة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


القرّاء السبعة هم القرّاء الأشهر الذين نُقلت عنهم قراءة القرآن الكريم حيث اختلفت قراءة الكلمات في بعض الموارد، وقد وردت في كتب علوم القرآن أسماؤهم، وهم: عبد الله بن عامر، ابن كثير المكي، عاصم بن بهدلة الكوفي، أبو عمرو البصري، حمزة الكوفي، نافع المدني والكسائي الكوفي.

وهم ينتمون إلى الطبقة الثالثة من طبقات القرّاء.

وهناك ثلاثة قرّاء آخرون يتم الاعتماد عليهم أيضًا وإن كان بدرجة أقل من الاعتماد على القرّاء السبعة وهم: خلف بن هشام البزار، يعقوب بن إسحاق ويزيد بن القعقاع. ولا بد من ذكر أنه قد نُقلت قراءات أخرى بطرق متفرقة عن الأصحاب وقراءات شاذّة لم يُعتنَ بها.


محتويات
1 أسماء القراء
2 هل القراءات متواترة؟
2.1 نظرية أهل السنة
2.2 نظرية الشيعة
3 انظر أيضا
4 مراجع
أسماء القراءالقراء السبعة هم:
عبد الله بن كثير الداري المكي
عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي
عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي
أبو عمرو بن العلاء البصري
حمزة بن حبيب الزيات الكوفي
نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني
أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي
هل القراءات متواترة؟
نظرية أهل السنةلقد اختلفت الآراء حول القراءات السبع المشهورة بين الناس، فذهب جمع من علماء أهل السنة إلى تواترها عن النبي ﷺ وربما ينسب هذا القول إلى المشهور بينهم. ونقل عن السبكي القول بتواتر القراءات العشر وأفرط بعضهم فزعم أن من قال إن القراءات السبع لا يلزم فيها التواتر فقوله كفر. ونسب هذا الرأي إلى مفتي البلاد الأندلسية أبي سعيد فرج بن لب.ولمزيد من التفصيل يمكن مراجعة كتاب مناهل العرفان للزرقاني، فقد فصل في الجزء الأول من الصفحة 435 آراء علماء أهل السنة في تواتر القراءات.
نظرية الشيعةالمعروف عند الشيعة أنها غير متواترة، بل القراءات بين ما هو اجتهاد من القارئ وبين ما هو منقول بخبر الواحد.

ولا بد من الإشارة إلى أنّ هناك فرق بين تواتر القراءات وتواتر القرآن؛ فتواتر القرآن أمر مُسلَّمٌ به عند جميع المسلمين ولعله السبب أيضاً الذي دفع البعض إلى القول بتواتر القراءات. والأدلة التي استعملها العلماء لإثبات تواتر القرآن لا تثبت تواتر القراءات بأيّ وجه.
انظر أيضا
الأحرف السبعة

======
قراءات شاذة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة  

القراءات الشاذة عند علماء القراءات هي مقابل القراءات المتواترة.


محتويات
1 القراءات الشاذة
2 أنواع القراءات الشاذة
3 تعريف القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة
4 سبب تسميتها بالشاذة

=============

 
القراءات الشاذة

المراد بها في علم القراءات: ما فقد ركنا أو أكثر من الأركان الثلاثة التي يتحقق بها قبول القراءة. وقد اختلفت تعريفات العلماء للقراءات الشاذة وفق وجود هذه الأركان أو عدمها.

قال السيوطي: الشاذ وهو ما لم يصح سنده. كما عرفت القراءة الشاذة بأنها: القراءة التي صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت المصحف.

وممن اعتمد أن الشاذ ما خالف رسم المصحف مع صحة السند: ابن تيمية، وابن الجزري، ومكي القيسي، وأبو شامة المقدسي. وعرفت بأنها كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، ولم يتواتر سندها.

وهذا التعريف الأخير، هو التعريف الذي ينطبق على الشواذ الواردة عن القراء العشرة رواة المتواتر، إلا فيما ندر مما نسب إليهم مما يخالف أحد المصاحف العثمانية، ولعله غير صحيح النسبة إليهم، للعلم بعلو كعبهم في علم اللغة، فلم يرد عنهم ما يمكن أن يقال: إنه لحن في اللغة وهو كثير عن غيرهم، غير إنه نسب إلى بعضهم في مواضع نادرة ما خالف الرسم العثماني، وهو ما لا يسلم بصحة نسبته إليهم، كون اختياراتهم فيما يعتقدون أنه قرآن؛ فلا يعقل ذلك من وجهين؛ الأول: إنه لا يغيب عنهم أن ماخالف الرسم خارج عن الوحي الإلهي فلا يقرؤون به ولا يقرؤونه. الثاني: كونه على خلاف الغالب الأعم فيما يروى عنهم حتى شاذا؛ فلا تسلم صحته عنهم.

 
أنواع القراءات الشاذة

أولاً:أنواع القراءات الشاذة من حيث وجه الشذوذ
القراءات التي لم يثبت نقلها.
القراءات التي ثبت نقلها لكنها لم تتواتر
القراءات التي خالفت رسم المصحف
القراءات التي لا وجه لها في اللغة العربية

ثانياً:أنواع القراءات الشاذة من حيث التصنيف:
القراءات الشاذة الواردة عن القراء الأربعة، وهؤلاء أشهرهم ابن الجزري، فظن كثيرون أن الشواذ مقتصرة عليهم خصوصا في العصر الحاضر.
القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة، وهؤلاء اشتهروا بالقراءات المتواترة فقط، وقد جمع د.مجتبى الكناني القراءات الشاذة عنهم مؤخرا في معجم خاص.
القراءات الشاذة الواردة عن الصحابة الكرام، وهذه لم تجمع في مصنف إلى يومنا هذا.
القراءات الشاذة الواردة في الكتب والمصنفات والتي لها رواية وإسناد، وهي مبثوثة في كتب التراث الإسلامي.
القراءات الشاذة التي ليس لها إسناد، لم تجمع ولم تفرد في مصنف إلى الآن

إذا فالقراءات الشاذة أنواع عديدة بحسب وجه الشذوذ فيها، وعد من الشاذ ما صح سنده ووافق اللغة والرسم، إذا لم يتواتر نقله أو لم يقع عليه اختيار علماء الشأن، كما نص على ذلك ابن الجزري.

لذلك فإن واحد من التعريفات المذكورة قي القراءات الشاذة هو ما اختاره جمهور العلماء في إطلاق الشذوذ على القراءة. وهو ما ينص على أن القراءات الشاذة كل قراءة وافقت العربية ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولم يتواتر سندها. فقولهم لم يتواتر سندها يفيد صحة اسنادها لكنها لم تبلغ التواتر.

وعليه؛ فإن الشذوذ في القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة على الخصوص؛ هو في عدم تواترها فقط، وليس من أي وجه آخر، فهي صحيحة السند؛ لذلك نقلوها وقرؤوا بها وأقرؤوها، غير أن الصحة وحدها لا تكفي في ثبوت القراءة ودخولها في مسمى القرآن، هذا لا من حيث هي، بل هو ما اصطلح عليه العلماء، وأجمعت عليه الأمة بعد ذلك وتلقته بالقبول خلفا عن سلف، وهو ما هيأ الله عز وجل له الانتشار ولغيره الاندثار. وإلا فلربما كان من هذه الشواذ صحيحة السند، ما هو قرآن قبل هذا الإجماع.
تعريف القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة

وبناء على ما سبق يمكن تعريف القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة: بأنها القراءات التي جمعت بين صحة السند وضبط المصحف العثماني وفصاحة اللغة ونقلت عن القراء العشرة رواة القراءات المتواترة.
سبب تسميتها بالشاذة

ولعل السبب في تسميتها بالقراءة الشاذة يعود إلى أنها شذت عن الطريق الذي نقل به القرآن؛ حيث نقل بمعظم حروفه نقلا متواترا. وهو ما نص عليه ابن الجزري؛ قال: «شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحا».

ثم أدخل فيه ما خرج عن القراءات العشر بعد الإجماع عليها، فكان منه ما وافق الرسم واللغة وصح سنده غير أنه لم يكن من جملة ما اختاره علماء الشأن ـ أي علماء القراءات ـ فعد من الشاذ بناء على ذلك.
==========
القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 

القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة هي القراءات التي وردت بالنقل الصحيح عن أحد القراءات العشر الذين رووا قراءات القرآن المتواترة، والمتمثلة بالقراءات العشر، ولم تخالف رسم المصحف.


محتويات
1 أول من جمعها في معجم
2 حكمها
3 مراجع
4 مصادر
5 المؤلفات في القراءات الشاذة عن القراء العشرة

 ------------------

 
أول من جمعها في معجملم يسبق أن جمعت هذه القراءات مرتبة على سور القرآن الكريم في مصنف واحد متكامل إلا مؤخرا حيث عملت فيها دراسة موسوعية تضمنت جمعها من مضانها وتصنيفها حسب سور القرآن الكريم في معجم القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة فكان أول من جمعها مجتبى محمود الكناني. ومجموع هذه القراءات الشاذة عن القراء العشرة في المعجم 1458 قراءة.
حكمها

لهذا النوع من القراءات الشاذة حكم خاص تتميز به عن الشواذ الأخرى، فبينت الدراسة أنها قراءات ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي من الوحي لذلك اختصت باحكام خاصة في التفسير والفقه واللغة.

========================
القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة منزلتها وأثرها في توجيه المعنى التفسيري وترجيحه
مصادر
معجم مقاييس اللغة ابن فارس.
منجد المقرئين لابن الجزري.
القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة منزلتها وأثرها في التفسير.
معجم القراءات الشاذة عن القراء العشرة.
المؤلفات في القراءات الشاذة عن القراء العشرة
معجم القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة. مجتبى الكناني.
القراءات الشاذة الواردة عن القراء العشرة منزلتها وأثرها في التفسير.د. مجتبى الكناني.
القراءات الشاذة المروية عن القراء العشرة جمعا وتحليلا من أول فرش سورة الأعراف إلي آخر فرش الكهف. ناصر رزق عبد الفتاح عبد الصمد

========

القران والمصحف وأجزاؤه




القرآن من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 

الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله،
 
وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م.
 
 = كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه. تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني. لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر.يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى.
محتويات

1 أصل الكلمة ومعناها
2 أهمية القرآن في الإسلام وعند المسلمين
3 التاريخ
3.1 تنزيلات القرآن
3.2 أول ما نزل من القرآن وآخره
3.3 عهد الجمع
4 النص القرآني
4.1 أجزاء القرآن الثلاثون
4.2 السور والآيات
4.3 كلمات القرآن وحروفه وأعداده
4.4 الأحكام والإعجاز والقصص
4.5 الهيكلية الأدبية
5 العلوم القرآنيّة
5.1 علم نزول القرآن
5.2 علم التفسير
5.3 علم التأويل
5.4 المحكم والمتشابه
5.5 الإثبات والتأويل
5.6 الترجمة
5.7 التلاوة
5.7.1 مدارس التلاوة
5.8 الرسم والتخطيط
5.8.1 الطباعة
6 الفرق بين القرآن والحديث القدسي
7 آراء عن العلاقة مع الكتب اليهودية والمسيحية
7.1 العلاقة مع الأبوكريفا
7.2 العلاقة مع التناخ والعهد الجديد
8 النقد
9 قائمة سور القرآن 
 

أصل الكلمة ومعناها
المصحف.


تُشتق كلمة "'قرآن'" من المصدر "'قرأ'"،"'يقرأ'"،"'قراءة'"،و"'قرآنًا'" وأصله من "'القَرء'" بمعنى الجمع والضم، يُقال: «قرأت الماء في الحوض»، بمعنى جمعته فيه، يُقال: «ما قرَأت الناقة جنينًا»، أي لم يضمَّ رحمها ولد. وسمى القرآن قرآنًا لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض.
وروي عن الشافعي أنه كان يقول: «القرآن اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله».
 
=  وقال الفرّاء: «هو مشتق من القرائن لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضًا، ويشابه بعضها بعضًا وهي قرائن». و"القرآن" على وزن فعلان كغفران وشكران، وهو مهموز كما في قراءة جمهور القراء، ويُقرأ بالتخفيف "قران" كما في قراءة ابن كثير. ويعادل مصدر الكلمة في السريانية كلمة "قريانا" والتي تعني "قراءة الكتاب المقدس" أو "الدرس". ورغم أن معظم الباحثين الغربيين يُرجعون أصل الكلمة إلى الكلمة السريانية، إلا أن غالبية علماء المسلمين يرجعون الكلمة إلى المصدر العربي "قرأ". وعلى كل حال، فقد أصبحت الكلمة مصطلحًا عربيًّا في زمن النبي محمد. ومن معاني الكلمة المهمة فعل القراءة نفسه. قال العلّامة الطبرسي: «القرآن: معناه القراءة في الأصل، وهو مصدرُ قرأتُ، أي تَلَوْتُ، وهو المَرْوِي عن ابن عباس، وقيل هو مصدرُ قرأتُ الشيء، أي جَمَعْتُ بعضهُ إلى بعض». للقرآن أسماء أخرى كثيرة، تمت الإشارة إليها في القرآن نفسه مثل "الفرقان" و"الهدى" و"الذِكر" و"الحكمة" و"كلام الله" و"الكتاب"، وقد أفرد المؤلفون في علوم القرآن فصولًا لذكر أسماء القرآن ومعانيها. وأفرد بعضهم كتبًا مستقلة في بيان أسماء القرآن وصفاته. أما مصطلح "المصحف" فيُستخدم عادةً للإشارة إلى النسخ المكتوبة منه، إذ لم يكن لفظ المصحف بمعنى الكتاب الذي يجمع بين دفتيه القرآن في بادئ الأمر، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبو بكر الصديق فأصبح اسمًا له. يُقال للقرآن فرقان، باعتبار أنه كلام فارق بين الحق والباطل، وقيل لفصله بحجّته وأدلته وحدوده وفرائضه وسائر معاني حكمه بين المحق والمبطل، وفرقانه بينهما تبصرة المحق وتخذيله المبطل حكمًا وقضاءً، كما ورد في الآية الأولى من سورة الفرقان: Ra bracket.png تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا Aya-1.png La bracket.png، ويُقال له الكتاب إشارة إلى جمعه وكتابته في السطور، وذُكر على أنه "الذِّكر" في الآية 9 من سورة الحجر: Ra bracket.png إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ Aya-9.png La bracket.png،
 
 
=  والمقصود به أن هذا القرآن الذي أُنزل على محمد ذكر لمن تذكر به، وموعظة لمن اتعظ به، ويقول بعض المفسرين أيضًا في معنى الذِّكر أنه يحتمل أمرين: أحدهما أن يريد به أنه ذكر من الله لعباده بالفرائض والأحكام، والآخر أنه شرفٌ لمن آمن به وصَدَّقَ بما فيه. يقول علماء القرآن والتفسير أن الأسماء والألقاب العديدة للقرآن يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات:
مطلع سورة يونس يسمي القرآن بـ"الكتاب الحكيم".

المجموعة الأولى: وهي طائفة من الأسماء التي تشير إلى ذات الكتاب وحقيقته، وهي الأسماء التالية: الكتاب Ra bracket.png تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ Aya-2.png La bracket.png

، القرآن Ra bracket.png إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا Aya-9.png La bracket.png، كلام الله Ra bracket.png وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ Aya-6.png La bracket.png، الروح Ra bracket.png وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ Aya-52.png La bracket.png، التنزيل Ra bracket.png وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ Aya-192.png La bracket.png، الأمر Ra bracket.png ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا Aya-5.png La bracket.png، القول Ra bracket.png وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ Aya-51.png La bracket.png، الوحي Ra bracket.png قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ Aya-45.png La bracket.png.المجموعة الثانية: وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن الذاتية، وذلك كالأسماء التالية: الكريم Ra bracket.png إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ Aya-77.png La bracket.png، المجيد Ra bracket.png بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ Aya-21.png La bracket.png، العزيز Ra bracket.png إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ Aya-41.png La bracket.png، الحكيم والعليّ Ra bracket.png وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ Aya-4.png La bracket.png، الصدق Ra bracket.png وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ Aya-33.png La bracket.png، الحق Ra bracket.png إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ Aya-62.png La bracket.png، المُبارك Ra bracket.png كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ Aya-29.png La bracket.png، العَجَبُ Ra bracket.png قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا Aya-1.png La bracket.png، الْعِلْمِ Ra bracket.png وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ Aya-120.png La bracket.png.المجموعة الثالثة: وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن التأثيرية، التي تشير إلى علاقة القرآن بالناس، وهي الأسماء التالية: الهدى Ra bracket.png ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ Aya-2.png La bracket.png، الرحمة Ra bracket.png هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ Aya-3.png La bracket.png، الذِكر Ra bracket.png وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ Aya-50.png La bracket.png، الموعظة والبيان Ra bracket.png هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ Aya-138.png La bracket.png، الشفاء Ra bracket.png وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا Aya-82.png La bracket.png، التذكرة Ra bracket.png كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ Aya-11.png La bracket.png، الْمُبِينِ Ra bracket.png تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ Aya-2.png La bracket.png، البلاغ Ra bracket.png إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ Aya-106.png La bracket.png، البشير والنذير Ra bracket.png بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ Aya-4.png La bracket.png، البصائر Ra bracket.png هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ Aya-20.png La bracket.png، النور Ra bracket.png يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا Aya-174.png La bracket.png، الفرقان Ra bracket.png تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا Aya-1.png La bracket.png.وقد تباين العلماء في عدد أسماء القرآن، فذكر الزمخشري في تفسيره للقرآن اثنين وثلاثين اسمًا، وعدّها بعضهم سبعة وأربعين اسمًا، وقال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك: "أن الله سمى القرآن بخمسة وخمسين اسمًا"، وصنف الحرالي جزءًا وأنهى أساميه إلى نيف وتسعين.هذا في اللغة، وأما تعريف القرآن اصطلاحًا فقد تعددت آراء العلماء فيه وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر العلماء منها إلى القرآن، فقيل: «القرآن هو كلام الله العزيز والنص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام وخاتم النبيين محمد بن عبد الله بلغة العرب ولهجة قريش، المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه، وهو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله كلمة تعالى.png بها رسوله المصطفى وهو الميراث الإلهي العظيم والمصدر الأول للعقيدة والشريعة الإسلاميتين». وبعضهم يزيد على هذا التعريف قيودًا أخرى مثل: «المعجز أو المتحدي بأقصر سورة منه أو المتعبد بتلاوته أو الاسم لمجموع ما هو موجود بين دفتي المصحف أو المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس». والواقع أن التعريف الأول تعريف جامع مانع لا يحتاج إلى زيادة قيد آخر، وكل من زاد عليه قيدًا أو قيودًا لا يقصد بذلك إلا زيادة الإيضاح بذكر بعض خصائص القرآن التي يتميز بها عما عداه.كما يسمى القرآن أيضا القرآن المجيد ويصفه المسلمون بعبارة "المحفوظ في الصدور والسطور"، Ra bracket.png إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ Aya-9.png La bracket.png ، وممّا ورد من أسمائه، جلها في آيات القرآن الكريم نفسه:الكتاب والفرقان والمبين والمصحف الشريف والذكرالحكيم والسراج والتنزيل والنور والهدى والوحي وكلام الله وحبل الله وحبل الله المتين. وفي تفسير ابن كثير للآية 103 من سورة آل عمران، هو الحبل المتين والصراط المستقيم.
أهمية القرآن في الإسلام وعند المسلمين
فسيفساء فارسية لآية قرآنية علی مدخل بيت قديم في نيسابور.
جزء من الآية 60 إلى 61 وجزء من الآية 61 من سورة المائدة بالخط الكوفي الشرقي؛ إحدى مخطوطات صنعاء.
مسلم فلسطيني يقرأ القرآن الكريم داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى بالقدس.

يؤمن المسلمون أن القرآن الكريم هو آخر كتاب من كتب الله، الذي أنزله على رسوله محمد. ولهذا يعدون تلاوة القرآن وسماعه والعمل به كلها عبادات يتقرب بها المسلم إلى الله ليطمئن بهِ قلبهُ. يعتقد أكثرهم أنه أساس حضارتهم وثقافتهم، وبه بدأت نهضتهم في كل مجالات الحياة، الدينية والدنيوية. يقول الدكتور وصفي عاشور أبو زيد:

القرآن فالقرآن الكريم هو الكتاب الخالد لهذه الأمة، ودستورها الشامل، وحاديها الهادي، وقائدها الأمين، كما أنه الكتاب الخالد للدعوة الإسلامية، ودليلها في الحركة في كل حين، وله أهمية كبيرة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والأمة؛ فهو يعالج بناء هذا الإنسان نفسه، بناء شخصيته وضميره وعقله وتفكيره، ويشرع من التشريعات ما يحفظ كيان الأسرة تظللها السكينة وتحفها المودة والرحمة، كما يعالج بناء المجتمع الإنساني الذي يسمح لهذا الإنسان بأن يحسن استخدام الطاقات الكامنة في المجتمع، وينشد الأمة القوية المتماسكة الشاهدة على العالمين.

القرآن

يرى المسلمون أن الإنسان المسلم لا يستغني عن القرآن؛ فبه حياة قلبه ونور بصره وهداية طريقه. وكل شيء في حياة المسلم مرتبط بهذا الكتاب، فمنه يستمد عقيدته، وبه يعرف عبادته وما يرضي ربه، وفيه ما يحتاج إليه من التوجيهات والإرشادات في الأخلاق والمعاملات، وأن الذي لا يهتدي بهذا الكتاب يضيع عمره ومستقبله ومصيره، ويسير في ظلمات الجهل والضلالة والضياع،
وذلك بناءً على ما جاء في عدد من السور والأحاديث النبوية، كما في سورة الإسراء: Ra bracket.png إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا Aya-9.png La bracket.png؛ وسورة طه Ra bracket.png وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى Aya-124.png La bracket.png، وكما ورد في أحد الأحاديث النبوية عن الدارمي عن علي بن أبي طالب قال: «سمعت رسول الله يقول: "ستكون فتن". قلت: "وما المخرج منها؟" قال: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم"».فالقرآن ينص على أحكام العقائد، وفيه أحكام العبادات مثل الصوم والزكاة والحج، وفيه أحكام المعاملات من بيع وشراء وزواج وطلاق وميراث، كما أن فيه أحكام الأخلاق والآداب. وقد قام عدد من العلماء الكبار بتأليف كتب كثيرة عبر الزمن تُسمى "أحكام القرآن" جمعوا فيها الآيات القرآنية المتعلقة بالأحكام الفقهية وما استنبطه منها أهل العلم من أحكام العبادات والمعاملات، وذلك تسهيلًا على الناس في الرجوع إليها. ويؤمن المسلمون أن القرآن تضمن كل ما جاء في الكتب السماوية السابقة مما يحتاج إليه الناس لهدايتهم وتنظيم أمور معاشهم، ومن الآيات التي يستدلون بها على ذلك، ما ورد في سورة المائدة: Ra bracket.png وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ Aya-48.png La bracket.png، ويقول أهل التفسير أن القرآن يشتمل على ما اشتملت عليه الكتب السابقة، الزبور والتوراة والإنجيل، ويزيد عليها في المطالب الإلهية والأخلاق النفسية، فهو الكتاب الذي تتبع كل حق جاءت به الكتب فأمر به، وحث عليه، وأكثر من الطرق الموصلة إليه وهو الكتاب الذي فيه نبأ السابقين من الأمم والأنبياء والرسل، واللاحقين، وهو الكتاب الذي فيه الحكم والحكمة والأحكام الذي عرضت عليه الكتب السابقة، وليس معنى هذا أنه تتبع الجزئيات والأحكام الفرعية، ولكنه تضمن ما جاء فيها في كليات اتفقت عليها الشرائع السماوية، وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال، والعرض.
قائمة
0:00
تلاوة آية الكرسي بصوت القارئ ماهر المعيقلي.
سورة الناس، إحدى أبرز السور التي يؤمن المسلمون بأن لقراءتها فضل كبير وحماية من وسوسة الشيطان وشرّه.

بالإضافة إلى ذلك يؤمن المسلمون أن لبعض آيات القرآن فضل كبير، وأن بعضها يحمي من الحسد أو وسوسة الشيطان، وذلك بالاستناد إلى عدد من الأحاديث النبوية. ومن أهم آيات القرآن ذات الفضل العظيم عند المسلمين: آية الكرسي، وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وعند الكثير من المراجع الشيعية فهي الآيات 255 و256 و257، ويُستحب قراءتها كلها مع بعضها.
ويقول علماء الدين أن تلك الآية أعظم آيات القرآن لما اشتملت عليه من الأسماء الحسنى وصفات الله، وأن قراءتها تحفظ البيت والنفس من الشيطان وتسلطه. كذلك هناك سورة الفلق، التي يلجأ إليها المسلم متضرعًا إلى الله ليحميه من الشر غير الملموس الذي لا يقدر على درئه بنفسه، مثل "النفاثات في العقد" التي يقول بعض المفسرين أنها تشير إلى النساء اللاتي كن يوسوسن في أذن الرجال وخاصة الأزواج ليثنوهم عن عزمهم المعقود وليوهنوا عزائمهم في أداء المهام الصالحة، والحسد الذي يلقاه المرء لأسباب مختلفة خلال حياته اليومية. وأيضًا سورة الناس التي يلجأ إليها المسلم محتميًا بالله من شرِّ الشيطان الذي يوحي للإنسان ويأمره في خفاء وتكرار؛ ليجعلهُ يعصي ربّه، وينفث فيه الوساوس التي هي أصلُ الشر.
التاريخ
تنزيلات القرآن
جزء من سلسلة مقالات حول
الإسلام
Allah-eser-green New version.png
العقيدة
أركان الإسلام
مصادر التشريع
شخصيات محورية
طوائف إسلامية
تاريخ إسلامي
أعياد ومناسبات
الإسلام حسب البلد
انظر أيضاً
شعار بوابة بوابة الإسلام

ع
ن
ت

اختلف علماء المسلمين في طريقة نزول القرآن فمن الآيات ما يثبت نزول القرآن جملةً ومنها ما يثبت نزوله منجمًا وعلى هذا فإن القرآن مر بعدة تنزيلات منها ماهو جملة ومنها ماهو منجم في مراحل تنزيله من الله إلى الرسول محمد:

نزل القرآن أولًا من الله إلى اللوح المحفوظ: ويقصد بهذا النزول ليس نزول علوٍّ وسفل بل يقصد به إثباته في اللوح المحفوظ واعتماده غير قابل للتغيير وحكمة هذا النزول ترجع إلى الحكمة من وجود اللوح نفسه، فإنه السجل الجامع لما كان وما سيكون إلى يوم القيامة.

ذكر العلماء الدليل على هذا النزول من القرآن Ra bracket.png بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ Aya-21.png فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ Aya-22.png La bracket.pngنزل من اللوح المحفوظ إلى مكان يسمى بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة في ليلة القدر: ودليله من القرآن Ra bracket.png إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ Aya-3.png La bracket.png وفي سورة القدر Ra bracket.png إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ Aya-1.png La bracket.png ومن الأحاديث عن ابن عباس أنه قال: "فُصِّلَ القرآن من الذكر"-يعني اللوح المحفوظ- فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا، فجعل جبريل ينزل به على النبي ". وقد نقل أبو شامة المقدسي في كتابة المرشد والوجيز عن هذا النزول فقال:«وقال جماعة من العلماء: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة من اللوح المحفوظ إلى بيت يقال له بيت العزة، فحفظه جبريل عليه السلام وغشي على أهل السموات من هيبة كلام الله، فمر بهم جبريل وقد أفاقوا فقالوا: Ra bracket.png وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ Aya-23.png La bracket.png. الحق يعني القرآن فأتى به جبريل إلى بيت العزة فأملاه جبريل على السفرة الكتبة، يعني الملائكة وهو قوله سبحانه وتعالى: Ra bracket.png بِأَيْدِي سَفَرَةٍ Aya-15.png La bracket.png "نقلته من كتاب "شفاء القلوب" وهو تفسير علي بن سهل النيسابوري"».ومن بيت العزة نزل به جبريل على قلب الرسول محمد منجَّمًا أي "مُفرَّقًا" في نحو ثلاث وعشرين سنة على حسب الوقائع والأحداث، ومقتضيات الأحوال: ودليل ذلك من القرآن Ra bracket.png قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ Aya-15.png La bracket.png وهو الكتاب الوحيد من الكتب السماوية الذي نزل منجمًا بدليل Ra bracket.png وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا Aya-32.png La bracket.png وقد أستنبط العلماء الحكمة من نزول القرآن بشكل متفرّق خلاف بقية الكتب السماوية وذكروا له عدة حكم منها:

تثبيت قلب النبي محمد لمواجهة ما يلاقيه من قومه، كما ورد في سورة الفرقان: Ra bracket.png وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا Aya-32.png La bracket.png

تيسير حفظه وفهمه على النبي محمد وعلى أصحابه.
التدرج بالصحابة والأمة آنذاك في تطبيق أحكام القرآن، فليس من السهل على الإنسان التخلي عما اعتاده من عادات وتقاليد مخالفة للقيم والعادات الإسلامية مثل شرب الخمر.
كان ينزل حسب الحاجة أي ينزل ليرد على أسئلة السائلين.

أما المقدار الذي كان ينزل من القرآن على النبي محمد فيظهر من الأحاديث النبوية أنه كان ينزل على حسب الحاجة. ويمكن تقسيم تاريخ القرآن إلى فترتين زمنيتين رئيسيتين: العهد النبوي، وهي فترة نزول الوحي عند المسلمين، وعهد الخلفاء الراشدين، وهي فترة حفظ القرآن وجمعه في مصحف واحد.
أول ما نزل من القرآن وآخره

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: نزول الوحي

جزء من سلسلة مقالات حول
مُحَمَّد بن عبد الله
بن عبد المُطَّلب الهَاشِمي القُرَشيّ
Muhammad
سيرته
أحداث وجوانب من حياته
معجزاته
نظراته وآراؤه
خلافته
تعظيمه ومدحه في الإسلام
النظرات إليه
أهل بيته
أوصافه وخصاله
آثاره ومقتنياته
انظر أيضًا
شعار بوابة بوابة محمد

ع
ن
ت

غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحيًا من الله نزل على محمد هناك.

أوّل ما نزل من الوحي على محمد كان في غار حراء على جبل النور الواقع بالقرب من مكة، وذلك في يوم الاثنين،
17 رمضان أو 24 رمضان، أو 21 رمضان، الموافق 10 أغسطس سنة 610م، أو 27 رجب عند الشيعة. وفي الرواية المنقولة عن عائشة بنت أبي بكر المؤكدة من قبل الإمامين البخاري ومسلم، والتي أنكر الشيعة معظمَ ما جاء فيها، فإن أول ما نزل من الوحي كان: Ra bracket.png اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ Aya-1.png خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ Aya-2.png اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ Aya-3.png الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ Aya-4.png عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ Aya-5.png La bracket.png.وبعد تلك الحادثة، فَتَر الوحي عن محمد مدة، قيل أنها ثلاث سنوات وقيل أقلّ من ذلك، ورجّح البوطي ما رواه البيهقي من أن المدة كانت ستةَ أشهر، حتى انتهت بنزول أوائل سورة المدثر. ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع مدة ثلاثة وعشرين عامًا حتى وفاته. فكان أول ما نزل من القرآن بعد أول سورة العلق، أوّل سورة القلم، والمدثر والمزمل والضحى والليل. وقد اختلف العلماء في تحديد أوّل ما نزل من القرآن كون سورة المدثر نزلت بكمالها قبل نزول تمام سورة العلق، التي نزل منها صدرها أولًا، على أن الرأي الأغلب والأرجح هو القائل بأن سورة العلق هي أوّل السور. وعبّر بعض العلماء للتوفيق بين الرأيين بقولهم أن أوّل ما نزل للنبّوة كان صدر سورة القلم، وأوّل ما نزل للرسالة كان سورة المدثر. استمر الوحي ينزل على محمد في مكة طيلة ثلاث عشرة سنة، وبلغ عدد السور التي نزلت هناك ثلاثًا وثمانين سورة، وقيل خمس وثمانون، كانت أولها سورة العلق وآخرها سورة المؤمنون، ويُقال العنكبوت. ولمّا اشتد أذى قريش لمحمد وأتباعه من المسلمين، هاجروا شمالًا إلى مدينة يثرب، التي دُعيت منذ ذلك الحين بالمدينة المنورة، وهناك استمر الوحي ينزل عليه بصورة متتالية. وقد بلغ عدد السور التي نزلت بالمدينة إحدى وثلاثون سورة، وقيل تسع وعشرون، كان أولها سورة المطففين وآخرها سورة التوبة، وفي شرح البخاري لابن حجر اتفقوا على أن سورة البقرة أول سورة نزلت بالمدينة، وفي تفسير النسفي عن الواقدي أن أول سورة نزلت بالمدينة هي سورة القدر.بعد أن استقر المسلمون في المدينة المنورة، واعتنق أهلها الإسلام دينًا، طلب النبي محمد من بعض صحابته حفظ ما ينزل عليه من القرآن ونشره بين الناس وتعليمهم ما جاء فيه من الشرائع والحكم والفضائل. وكان كثير من الصحابة أميًا، بينما كان في الأوس والخزرج من أهل المدينة عدّة يكتبون بالعربية، والقليل ممن يكتب بالعبرانية التي تعلموها من اليهود. كذلك كان من أسرى الحرب من يكتب، ولا يملك المال ليفدي نفسه، فجعل الرسول فدية من يعرف الكتابة من سبعين أسيرًا في غزوة بدر تعليم كل واحد منهم عشرة من صبيان المدينة الكتابة، وبهذا تعلّم عدد كبير من المهاجرين والأنصار القراءة والكتابة، وقاموا بتدوين ما ينزل على محمد من الوحي، وقد وصف العلماء هؤلاء الأشخاص بكتّاب الوحي. وفقًا لمسند أحمد بن حنبل بسنده عن ابن عباس، أنه عندما كانت السور ذوات العدد تنزل على الرسول، كان يدعو بعض من يكتب عنده، يقول: "ضعوا هذا في السورة الّتي يُذكر فيها كذا وكذا"، وعندما تنزل عليه الآيات يقول: "ضعوا هذه الآيات في السورة الّتي يُذكر فيها كذا وكذا"، فكان الوحي، وفقًا للمصادر الإسلامية، يعين مكان الآيات في السور، ومن الأحاديث التي يُستند إليها في ذلك ما ورد في تفسير الدر المنثور: «أخرج أحمد، عن عثمان بن أبي العاص قال: "كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ جَالِسًا إِذْ شَخَصَ بِبَصَرِهِ ثُمَّ صَوَّبَهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يُلْزِقَهُ بِالأَرْضِ قَالَ ثُمَّ شَخَصَ بِبَصَرِهِ فَقَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَأَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ هَذِهِ الآيَةَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ Ra bracket.png إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ Aya-90.png La bracket.png». كان الكتبة يدونون الوحي على ألواح من الخشب أو الطين المشوي، بالإضافة إلى العظام وسعف النخل العريضة،

ولم يُدوّن الوحي على الورق ويُجمع في كتاب واحد إلا بعد وفاة الرسول سنة 632م.

اختلف العلماء حول آخر ما نزل من القرآن على النبي محمد، فقال فريق أن آخر آية نزلت هي آية الربا،
وهي: Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ Aya 278 of the Holy Quran.png La bracket.png، وقال آخر أنها الآية التالية: Ra bracket.png وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ Aya-281.png La bracket.png، وقال آخرون أنها آية الدين، أي الآية رقم 282 من سورة البقرة، وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل. أما أكثر الأقوال حول آخر ما نزل من القرآن شيوعًا بين الناس، فهو أنها الآية التالية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾، وهنالك أقوال أخرى منها القائلة بآية الكلالة، وقد أفاد بعض العلماء أن هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي محمد، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلًّا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي محمد في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، ويحتمل أيضًا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.
عهد الجمع

Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا: جمع القرآن
مصحف عثمان
مصحف عائشة
مصحف علي
مصحف فاطمة

مخطوطة قرآنية من مخطوطات صنعاء من الورق الرقّي تعود للقرن السابع الميلادي، مكتوبة بالخط الحجازي.

ثمة وجهتا نظر في موضوع جمع القرآن، إحداهما تقررها المصادر السُّنية والأخرى تؤكدها المراجع الشيعية الإمامية. أما وجهة النظر السُّنية الرسمية فترجع بعملية جمع القرآن، في مصحف، إلى عهد أبي بكر الصديق، لتنتهي في عهد عثمان بن عفان بإقرار مصحف واحد رسمي وإحراق ما عداه،
بينما تنص المراجع الشيعية إلى أن علي بن أبي طالب، ابن عم النبي محمد، كان قد جمع نسخة كاملة من القرآن في مصحف بعد وفاة محمد، وأن ترتيبه كان يختلف عن الترتيب الذي اتبع خلال خلافة عثمان بن عفان، لكن على الرغم من ذلك فإن علي لم يعترض على المصحف الموحد حديث الجمع، بل أقرّ به، لكنه احتفظ أيضًا بالمصحف الذي جمعه بنفسه. ومما مَيَّزَ مصحف علي عن غيره من المصاحف، بالنسبة للشيعة، هو أن المصحف الذي جمعه علي وقدَّمه للمسلمين آنذاك كان مشتملًا على عدّة مميزات: فقد كان مرتبًا حسب ترتيب نزول الآيات بدقة فائقة، فكانت الآيات المنسوخة مقدمة على الآيات الناسخة، والمكية على المدنية. وكان مشتملًا في هامشه على توضيحات مهمة جدًا تبيِّن المناسبة التي نزلت فيها كل آية، وتبيِّن كل ما له علاقة بمكان وزمان نزول الآيات، وما إليها من معلومات قيمة، كما أن ذلك المصحف كان مشتملًا على بيان تأويل الآيات وبيان المجرى العام للآيات خارج نطاق زمان ومكان نزول الآية بصورة مفصلة. وفي هذا الإطار قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "لَوْ أَنَّ النَّاسَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ، مَا اخْتَلَفَ اثْنَان"».أبرز الروايات التي تتحدث عن جمع القرآن في مصحف واحد لأول مرة خلال عهد أبي بكر الصديق، هي تلك التي تفيد أنه بعد غزوة اليمامة، التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حُفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبو بكر وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحُفاظ. فكلّف أبو بكر الصحابي زيد بن ثابت لما رأى فيه من الصفات التي تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه على عهد النبي محمد، وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيدًا قد عُرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه. ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة. واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولا بما سمعوا بآذانهم ولا بما كتبوه بأيديهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي النبي محمد والثاني ما كان محفوظًا في صدور الرجال. وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقبلوا شيءًا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي الرسول. واستمر زيد يجمع القرآن حتى وجد آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، وعندها حُفظت الصحف التي كُتب عليها القرآن عند أبو بكر حتى توفي، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر بعد مقتل الأخير.

واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدّيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.
مصحف عثمان أو المصحف الإمام، أقدم المصاحف الباقية.

بعد مقتل عمر بن الخطاب، بويع عثمان بن عفان بالخلافة، وبحلول سنة 650م كان الإسلام قد انتشر انتشارًا عظيمًا، فدخلت الشام ومصر والعراق وفارس وقسم من شمال أفريقيا في ظل الدولة الإسلامية، وفي مصادر أهل السنة والجماعة، أن عثمان كان منهمكًا في تجهيز جيش من أهل الشام والعراق لغزو أرمينية وأذربيجان، فقدم عليه حذيفة بن اليمان وقال له: «يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى». وكان حذيفة قد راعه اختلاف المجَنَّدين العراقيين والشاميين في قراءة القرآن، كل فريق يعتبر قراءته هي وحدها الصحيحة.
بناءً على هذا، أرسل عثمان إلى حفصة بنت عمر، يطلب منها نسخة الصحف التي جمعت أيام أبي بكر وانتقلت إليها عقب وفاة عمر، لعمل نسخة منها فأرسلتها إليه، ثم أمر زيدًا بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن ينسخوها في المصاحف. وتقول الرواية إن عثمان قال لهم: «إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم». وتضيف الرواية إنه عندما أنهى هؤلاء نسخ الصُّحف التي كانت لدى حفصة في مصحف واحد، رد عثمان الصحف إليها وأرسل إلى جميع الأمصار بنسخة من المصحف الجامع -وقد سمي بالمصحف الإمام- وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

ولم يبق سوى هذا المصحف منذ ذلك العهد، وهي النسخة التي تطبع حاليًا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي.
نسخة أندلسية من القرآن تعود للقرن الثاني عشر الميلادي.

هذا عن وجهة النظر السُّنية الرسمية، أما الشيعة فلم يقبلوا ما ذهب له أهل السنة من أن النبي محمد بعد وفاته ترك القرآن مفرقًا في نتاتيفٍ من خوص النخيل وقطع من الحجارة وعظام أكتاف الإبل، ثم أتى بعض الصحابة وجمعوه، بل قالوا أن الرسول الذي كان حريصًا أشد الحرص على حفظ القرآن هو أول من أمر بجمع القرآن وقام بتنظيم آياته وأثبتها في مواضعها المرادة لله، فهو الذي بدرايته وحفظه أتم السور ورتبها، وأشرف عليها ممليًا ومستكتبًا، آمرًا الناس بكتابته والقيام بحفظه والاشتغال بنسخه، وما أرجأ آيةً نزلت ولا كلمة إلى زمن آت لتكتب، ولا لمقام آخر لتدون، وما اعتمد على أمته في هذا الدور الخطير الذي يحتاج إلى تسديد مباشر من الوحي.
وقد قام بعض علماء الشيعة الكبار، مثل الإمام أبو القاسم الموسوي الخوئي، باستعراض مختلف الروايات التي ذكرتها كتب السُّنة وغيرها، وفي مقدمتها تلك التي ذُكرت في صحيح البخاري، فقارن بينها وأبرز جوانب الاختلاف والتناقض فيها، ثم عارضها بروايات أخرى –كثير منها من المصادر السُّنية- يرى أنها تشهد بأن القرآن قد تم جمعه في زمن النبي محمد، ومنها ما رواه الطبراني وابن عساكر عن الشعبي أنه قال: «جَمَع القرآن على عهد رسول الله ستة من الأنصار هم: أُبَيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعد بن عبيد، وأبو زيد، وكان مجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثًا». ويعترض الخوئي على من قال بأن لفظ "جَمَع" في هذه الروايات معناه حفظ كامل القرآن، ليقرر أنه لا يعقل أن يكون قلة من الأشخاص هم وحدهم الذين كانوا يحفظون القرآن كله زمن النبي محمد. ومن هنا يقرر أن المقصود بجمع القرآن من طرف هؤلاء، هو أخذه من القراء والمواد المكتوب عليها وجمعه في مصحف. أما ما فعله عثمان فهو، في نظر الخوئي، أنه قد جمع القرآن في زمانه، لا بمعنى أنه جمع الآيات والسور في مصحف، بل بمعنى أنه جمع المسلمين على قراءة مصحف إمام واحد، وأحرق المصاحف الأخرى التي تخالِف ذلك المصحف، وكتب إلى البلدان أن يحرقوا ما عندهم منها، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة.
النص القرآني

يتميز النص القرآني عن النصوص النثرية والشعرية، بأنه لا يتكوّن من مقدمة ولا صلب موضوع ولا خاتمة، عوضًا عن ذلك فإن بنيته اللاخطية هي أقرب ما يكون إلى شبكة متفرعة من المواضيع.
فلم تأتي السور والقصص الواردة في القرآن بشكل متتابع أو متمم لما سبقها.

اجتهد الصحابة والتابعين ومن روى عنهم من العلماء في تقسيم القرآن إلى 30 وردًا يوميًّا، ومرجع ذلك أن يختم أحدهم القرآن في رمضان مرة واحدة على الأقل، وهذا التقسيم اجتهادي وغير توقيفي والعمل به مستحب ومنتدب عند المسلمين، ومن ثم قسم الجزء إلى حزبين والحزب إلى أثمان وأرباع وفي التفصيل فيها اختلافات سببها الاجتهاد ولا تتجاوز الآية والآيتين والثلاث في الغالب.
أجزاء القرآن الثلاثون
1. البسملة أو " الحمد لله "
الفاتحة 2. جزء " سيقول السفهاء "
البقرة 3. جزء " تلك الرسل "
البقرة 4. جزء " لن تنالوا البر " / " كل الطعام "
آل عمران 5. جزء " والمحصنات "
النساء 6. جزء " لا يحب الله "
النساء
7. جزء " لتجدن " / " وإذا سمعوا "
المائدة 8. جزء " ولو أننا نزلنا "
الأنعام 9. جزء " قال الملأ "
الأعراف 10. جزء " واعلموا "
الأنفال 11. جزء " يعتذرون "
التوبة 12. جزء " وما من دابة "
هود
13. جزء " وما أبرئ نفسي "
يوسف 14. جزء " الـر "
الحجر 15. جزء " سبحان "
الإسراء 16. جزء " قال ألم " / " أما السفينة "
الكهف 17. جزء " اقترب للناس "
الأنبياء 18. جزء " قد أفلح "
المؤمنون
19. جزء " وقال الذين لا يرجون "
الفرقان 20. جزء " فما كان جواب قومه "
النمل 21. جزء " ولا تجادلوا "
العنكبوت 22. جزء " ومن يقنت "
الأحزاب 23. جزء " وما أنزلنا "
يـس 24. جزء " فمن أظلم "
الزمر
25. جزء " إليه يرد "
فصلت 26. جزء " حـم "
الأحقاف 27. جزء " قال فما خطبكم "
الذاريات 28. جزء " قد سمع "
المجادلة 29. جزء " تبارك "
المـلك 30. جزء " عمّ "
النبأ
السور والآيات

Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: سورة
آية

سورة الفاتحة، أوّل السور المُدرجة في المصحف، على الرغم من أنها الخامسة تنزيلًا.
الآيات الأربعة الأولى من سورة العلق، أو السورة رقم 96 من المصحف، على الرغم من أنها أوّل ما أُُنزل من القرآن.

يقسم القرآن إلى 114 فصلًا مختلفة الطول،
تُعرف باسم "السُوَر" ومفردها "سورة". وتُقسم هذه السور إلى قسمين: مكية ومدنية. وقد قسّم علماء الشريعة سور القرآن إلى ثلاثة أقسام وفقًا لطولها، ألا وهي: السبع الطوال وهي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، وبراءة. وسميت بالطوال لطولها، والطوال جمع طولى. والمئون، وهي ما ولي السبع الطوال، سُمِّيَت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مئة آية أو تقاربها. والمثاني، وهي ما ولي المئين. أما السور المكية فهي التي نزلت في مدينة مكة قبل الهجرة إلى المدينة، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها وعددها 86 سورة. أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة في المدينة المنورة، ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من حلال وحرام وعددها 28 سورة. قام مسلمي الصدر الأول بتسمية سور القرآن بحسب تكرر الاستعمال، فمن المعلوم أن العرب تراعي في الكثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خَلْق أو صفة تخصه، أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق. وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة ذكر قصة البقرة المذكورة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها من كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل في أحوالها، وسُميت سورة الإخلاص كذلك لما فيها من التوحيد الخالص، وهكذا دواليك. أولى السور في القرآن هي سورة الفاتحة، وقد جُمعت السور الطويلة في أوّل المصحف والقصيرة في آخره، وبالتالي فإن ترتيب السور ليس بحسب تاريخ نزولها، وجميع هذه السور تبدأ بالبسملة: بسم الله الرحمن الرحيم، عدا سورة التوبة، ويفسّر العلماء ذلك بقولهم إنها نزلت بالقتال والبسملة بركة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، وقيل أيضًا لأن العرب كان من شأنهم أنهم إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا التوقف عنه كتبوا إليهم كتابًا ولم يكتبوا فيه بسملة، فلما نزلت السورة بنقض العهد الذي كان بين النبي محمد والمشركين بعث بها النبي علي بن أبي طالب، فقرأها عليهم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادة العرب. لكن على الرغم من ذلك، فإن عدد البسملات في القرآن يصل إلى 114 بسملة ليتساوى بذلك مع عدد السور، وذلك لأن إحدى البسملات ذُكرت في صُلب سورة النمل، على أنها ما كان النبي والملك سليمان يفتتح به رسائله إلى بلقيس ملكة سبأ: Ra bracket.png إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ Aya-30.png La bracket.png.
سورة البقرة، أكثر سور القرآن آياتًا (286 آية).

تُقسم كل سورة من سور القرآن إلى عدّة آيات يختلف عددها باختلاف السور، كما يختلف طولها أيضًا، حيث أن بعضها عبارة عن بضعة حروف وبعضها الآخر عبارة عن عدد من السطور. وقد نزلت الآيات القرآنية متميزة عن بيوت الشعر العربي الجاهلي في القافية والوزن، وجاءت شبيهة جدًّا بالعبارات المنسوبة إلى أنبياء العهد القديم المذكورة في الكتاب المقدس، وفي هذا قال العلماء المسلمون أنها نزلت على هذا الشكل لتؤكد نبوّة محمد ولتجابه العرب الوثنيين في أكثر ما تميزو به وأتقنوه، ألا وهو الشعر، وذلك بأن ترغمهم على التفكّر في كيفية إمكان شخص أميّ لا يقرأ الشعر أو يتقنه، أن يأتي بما يفوقه فصاحة. أما عدد آيات القرآن فقد جاء باجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكن الرسول محمد لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك في حديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر، وسورة الفاتحة،
عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول الهجري في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي محمد هي رؤوس الآيات فنتج عن ذلك سور اختلف العادون مواضع رؤوس الآيات فيها وبالتالي في عدد آياتها، وسور اتفق العادون في عدد آياتها واختلفوا في مواضع رؤوس الآيات، وسور اتفق العادون في عدد آياتها ومواضع رؤوس الآيات فيها. على الرغم من ذلك فإن العلماء اتفقوا على أن الآيات لا تقل عن ستة آلاف، أما ما يزيد عن ذلك فمنهم من قال: مئتا آية وأربع آيات، وقيل: أربع عشر آية، وقيل مئتان وتسع عشرة آية وقيل مئتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون، وقيل مائتان وست وثلاثون آية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاختلاف في عدد الآيات لا يعنى وجود نصوص مختلفة، وإنما سببه الاختلاف في تحديد مواضع بداية ونهاية بعض الآيات.
كلمات القرآن وحروفه وأعداده

قال السيوطي في الإتقان أن كلمات القرآن تبلغ سبعة وسبعون ألف كلمة وأربعمئة وتسع وثلاثون كلمة (77,439)،
بينما قال أبو حامد الغزالي أن القرآن يحتوي على 77200 كلمة. أما بالنسبة لعدد حروف القرآن فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد أنه قال: «هذا ما أحصيناه من القرآن وهو ثلاثمئة ألف حرف وعشرون ألفًا وخمسة عشر حرفًا»، بينما قال أبو حامد الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين أن عدد حروف القرآن هو 321,250 حرفًا. ونقل القرطبي عن سلام أبي محمد الحماني: أن الحجاج بن يوسف جمع القراء والحفاظ والكتاب فقال: «أخبروني عن القرآن كله كم من حرف هو؟». قال: «وكنت فيهم فحسبنا فأجمعنا على أن القرآن 340,740 حرفًا»، قال: «فأخبروني إلى أي حرف ينتهي نصف القرآن»، فإذا هو في الكهف في الفاء. قال: «فأخبروني بأثلاثه»، فإذا الثلث الأول رأس مئة من براءة والثلث الثاني رأس مئة وإحدى من الشعراء والثلث الثالث ما بقي من القرآن.ادّعى عالم مصري مختص بالكيمياء الحيوية ويُدعى رشاد خليفة، في عام 1974، أنه اكتشف صيغة رياضية مبنية على رقم 19 المذكور صراحةً في سورة المدثر: Ra bracket.png عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ Aya-30.png La bracket.png، غير أنه عندما قام علماء الأزهر وغيرهم من العلماء المسلمين بالتدقيق في ما قاله خليفة، تبيّن أن تلك الصيغة تتجلى في نسخة من المصحف قام خليفة بطبعها ونشرها بنفسه، جازمًا فيها بمواضيع خلافية كثيرة، كما ظهر أنه لم يلتزم بقاعدة معينة في الإحصاء، وإنه تعمّد التحريف والتلفيق ليخلص إلى نتيجة أنّ تكرار أحرف أ، ل، م، ص، ر، المذكورة في بعض السور مثل البقرة وآل عمران ومريم وإبراهيم وغيرها، هو من مضاعفات العدد 19.
الأحكام والإعجاز والقصص

Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا: الإعجاز العلمي في القرآن

ورد في سياق النص القرآني عدد من الأحكام المهمة المتعلقة بأداء العبادات وتنظيم الحياة اليومية والمعاملات بين الناس، فقد ورد فيه على سبيل المثال كيفية الوضوء سواء أكان الإنسان صحيحًا أم سقيمًا، وسواء وُجد الماء أم لم يوجد: Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ Aya-6.png La bracket.png
، وورد فيه تحريم شرب الخمر وأكل لحم الخنزير والزنا والربا، وغير ذلك من الأمور. بالإضافة إلى ذلك وردت في القرآن عدّة سور تتحدث عن العدل والأخلاق وتعلّم الفضائل وتأمر بها، فقد ورد في سورة الجمعة أنّ إحدى الأهداف المهمّة، لبعثة النبي محمد، هو تزكية النّفوس وتربيّة الإنسان، وبلورة الأخلاق الحسنة، في واقعه الوجداني، بحيث يمكن أن يُقال إنّ تلاوة الآيات وتعليم الكتاب والحكمة التي أشارت إليها تلك السورة، يعُد مقدمة لمسألة تزكية النّفوس وتربية الإنسان، والذي بدوره يشكّل الغاية الأساسيّة لعلم الأخلاق. كما عظَّم القرآن شأن الأمانة وأوضح أهميتها: Ra bracket.png إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا Aya-72.png La bracket.png وقد ورد الأمر فيه بوجوب ردها وافية غير منقوصة. وتعرّض القرآن إلى كيفية معاملة اليتيم وكيفية معاملة الوالدين والزوجة والجار والأبناء. أما اليتيم فقد تعرضت له اثنين وعشرين آية مقسمة إلى أقسام ثلاثة: تعرّض القسم الأول منها إلى بيان شمول اللطف الإلهي له في الشرائع السابقة، من مسيحية ويهودية: Ra bracket.png وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ Aya-83.png La bracket.png، والإيصاء به، وتعرّض القسم الثاني إلى بيان حقوقه الاجتماعية، وتركز القسم الثالث على بيان حقوقه المالية. كما امتلأت سورة النساء بالآيات التي تتحدث عن حقوق المرأة الاجتماعية والزوجية والمالية، التي قررت لزوم الإنفاق عليها من قبل الزوج ما دامت في حبالته، ومرتبطة معه برباط الزواج المقدس، وحريتها في اختيار الزوج الذي تريد إذا كانت ثيبًا، وغير ذلك من الأمور. ورفع القرآن من شأن الوالدين بدرجة كبيرة، وحث الإنسان على العناية بهما خاصة وقت الكبر لغلبة العجز على حالهم والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، ونهى أشد النهي عن الإساءة إليهما حتى بقول "أف": Ra bracket.png وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا Aya-23.png وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا Aya-24.png La bracket.png.
أيقونة بيزنطية تُظهر استسلام كسرى الثاني شاه فارس للإمبراطور البيزنطي هرقل، في إشارة رمزية إلى انهزام الفرس أمام الروم. يؤمن المسلمون أن القرآن تنبأ بتلك الهزيمة قبل سنوات من وقوعها.

يقول بعض الباحثين وعدد من علماء الشريعة المختصين أيضًا بمجالات علمية متنوعة، أن القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة في عدد من الآيات،
وأن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن مصدره الله العليم والعارف بكل شيء. وقد انتشر الاعتقاد بأن القرآن بيّن عدّة نظريات علمية معروفة، قبل اكتشافها بمئات السنين، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وبرز عدد من العلماء ليؤكدوا ذلك، من أشهرهم الدكتور زغلول النجار، الذي ربط في عدّة محاضرات جامعية وتلفازية بين ما جاء في بعض الآيات وما أقرّته نظريات علمية في القرن العشرين وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من سورة الأنعام: Ra bracket.png لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ Aya-67.png La bracket.png، تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، وأن الكون خُلق فعلًا من انفجار عظيم، وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي البحر الميت، وأن الجنين يُخلق في أطوار، وغير ذلك من الأمور. كذلك يقول علماء التفسير أن القرآن تنبأ ببعض الحوادث التي ستقع مستقبلًا، من أشهرها هزيمة الفرس على يد الروم البيزنطيين خلال عقد العشرينيات من القرن السابع، بعد أن كان الفرس قد هزموا الروم قبلًا وفتحوا قسمًا من إمبراطوريتهم: Ra bracket.png الم Aya-1.png غُلِبَتِ الرُّومُ Aya-2.png فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ Aya-3.png فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ Aya-4.png بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ Aya-5.png La bracket.png، فقد نزلت هذه الآية في سنة 615، أي قبل 6 أو 7 سنوات من انقلاب ميزان القوى لصالح البيزنطيين. بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن أبرز الذين قالوا بذلك أبو الريحان البيروني، الذي وضع القرآن في تصنيف خاص به وحده، وقال أنه "لا يتدخل في شأن العلم ولا يُخالطه"، ومن الأسباب التي جعلت البيروني وغيره من علماء عصره، ومن تلاهم، يقولون بعدم وجود إعجاز علمي في القرآن، وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.بالإضافة إلى الأحكام والدلائل العلمية وفق بعض العلماء، وردت في القرآن أغلب قصص الأنبياء والصالحين الذين سبقوا محمدًا، والذين ذكروا في الكتاب المقدس، وبخاصة في التوراة منه، ويُلاحظ أن هذه القصص يتطابق أغلبها مع ما جاء في الكتاب المقدس، ومن أبرزها: خلق آدم وحواء، قابيل وهابيل، إبراهيم، يوسف، موسى وفرعون وخروج بني إسرائيل من مصر، داود وسليمان ومملكة سبأ، أهل الكهف، ولادة المسيح المنتظر من مريم العذراء بأمر من الله، وغير ذلك من القصص.
الهيكلية الأدبية

يقول المختصون من اللغويين وعلماء التفسير، أن القرآن يوصل رسالته إلى القارئ والسامع باستخدام أنماط ووسائل أدبية مختلفة. فعلى سبيل المثال تتم قراءة القرآن باستخدام أنماط صوتية تختلف عن تلك المُستخدمة عند قراءة الشعر أو النثر، الأمر الذي يُساعد على حفظها في ذهن السامع وسهولة تذكره لها، والجدير بالذكر هنا أن هذا يصدق على قراءة القرآن بالعربية، أما قراءة الترجمات في اللغات الأخرى فمثلها مثل قراءة النثر، إذ يجمع العلماء والمسلمون أجمعين على أن أسلوب النص القرآني الأصلي المُنزّل بالعربية لا يمكن مضاهاته بأي لغة ثانية أو حتى بالعربية نفسها.
يقول ريتشارد گوثيل وسيگموند فرانكل من الموسوعة اليهودية، أن أقدم أجزاء القرآن تعكس ما يُمكن وصفه بالإثارة أو الانفعال الواضح في أسلوبها، وذلك عبر جمل قصيرة غير مترابطة وانتقالات مفاجئة من موضوع لآخر، غير أن القرآن يبقى محافظًا على تماسكه وقافيته في كل منها. وأن بعض الأجزاء المتأخرة تُحافظ على هذا النمط، ولكن يظهر فيها أيضًا نمط أكثر سكونًا وأسلوب أكثر إيضاحًا.ينقل مايكل سلز، أستاذ التاريخ والأدب الإسلامي في كلية الدراسات اللاهوتية في جامعة شيكاغو، عن الفيلسوف نورمان براون، أن التعابير الأدبية "غير المنظمة" في النص القرآني، وأسلوب تركيبه "المبعثر والمجزء"، هو في واقع الأمر وسيلة أدبية تهدف إلى إحداث "آثار عميقة في النفوس، وكأن قوّة الرسالة النبوية كانت تهشّم اللغة الإنسانية التي تخاطب البشر بها". كما ويؤكد سلز أن "التكرار" الكثير في عدّة مواضع من القرآن، هو أيضًا أداة أدبية.
العلوم القرآنيّة

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: علوم القرآن

منذ بداية نزول القرآن وانشغال المسلمين البالغ به وبتعلمه، تفرَّعت حوله عدة علوم ومعارف، منها ما كان هدفه تفسير القرآن والوقوف على معانيه، ومنها ما اختص بالطريقة الصحيحة لتلاوته وغيرها من العلوم التي قامت حول القرآن وفي خدمته. وعلوم القرآن كثيرة ومتنوعة. وكان قراء الصحابة هم الأوائل في معرفة علوم القرآن، والعِلْم بالناسخ والمنسوخ، وبأسباب النزول، ومعرفة الفواصل والوقف، وكل ما هو توقيفي من علوم القرآن. وخلال فترات التاريخ الإسلامي برز في كل عصر علماء اختصوا في مجال من مجالات علوم القرآن، فألفوا في مختلف فنون هذا العلم.
علم نزول القرآن

يهتم هذا العلم بمكان نزول آيات القرآن وحالة نزولها وترتيبها وجهاتها قال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري: «من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته وترتيب ما نزل».

وينقسم إلى خمسة وعشرون قسمًا هي:

ما نزل بمكة ابتداءً ووسطًا وانتهاءً
ما نزل بالمدينة ابتداءً ووسطًا وانتهاءً
ما نزل بمكة وحكمه مدني
ما نزل بالمدينة وحكمه مكي
ما نزل بمكة في أهل المدينة
ما نزل بالمدينة في أهل مكة
ما يشبه نزول المكي في المدني
ما يشبه نزول المدني في المكي
ما نزل بالجحفة
ما نزل ببيت المقدس
ما نزل بالطائف
ما نزل بالحديبية



ما نزل ليلًا
ما نزل نهارًا
ما نزل مشيعًا
ما نزل مفردًا
الآيات المدنيات في السور المكية
الآيات المكية في السور المدنية
ما حمل من مكة إلى المدينة
ما حمل من المدينة إلى مكة
ما حمل من المدينة إلى أرض الحبشة
ما نزل مجملًا
ما نزل مفسرًا
ما نزل مرموزًا
ما اختلفوا فيه فقال بعضهم مدني وبعضهم مكي



ذكرها تفصيلًا صاحب كتاب "البرهان في علوم القرآن" وجاء فيه: «هذه خمسة وعشرون وجهًا من لم يعرفها ويميز بينها لم يحل له أن يتكلم في كتاب الله».
علم التفسير

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: علم التفسير

التفسير في اللغة هو البيان والتوضيح، وكشف المغطى، وفي الاصطلاح عرّفه العلماء بأنه «علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد وذلك ببيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه»،
أي هو العلم الذي يقوم المختصون بواسطته بتفسير القرآن واستخراج الأحكام الواردة فيه. والتفسير هو أحد أقدم العلوم الإسلامية، ووفقًا للمعتقد الإسلامي فإن محمدًا هو أوّل المفسرين، إذ كشف الله إليه معاني الآيات المنزلات، وبالتالي فالمسلمين لا يجزموا بمعنى أي آية ما لم يكن قد ورد عن الرسول أو عن بعض أصحابه الذين شهدوا نزول الوحي وعلموا ما أحاط به من حوادث ووقائع، وخالطوا النبي محمد ورجعوا إليه فيما أشكل عليهم من معاني القرآن. فمنذ عهد النبي كان الصحابة يستفسرون منه عما أُشكل عليهم من معاني القرآن، واستمروا يتناقلون هذه المعاني بينهم لتفاوت قدرتهم على الفهم وتفاوت ملازمتهم للنبي، وبذلك بدأ علم تفسير القرآن. وبعد أن مضى عصر الصحابة، جاء عهد التابعين الذين أخذوا علم الكتاب والسنة عنهم وكل طبقة من هؤلاء التابعين تلقت العلم على يد من كان عندها من الصحابة فجمعوا منهم ما رُوي عن الرسول من الحديث، وما تلقوه عنهم من تفسير للآيات وما يتعلق بها، فكان علماء كل بلد يقومون بجمع ما عُرف لأئمة بلدهم، كما فعل ذلك أهل مكة في تفسير ابن عباس وأهل الكوفة فيما روي عن ابن مسعود. وكان لهؤلاء التابعين الفضل في تفسير القرآن للكثير من أهل البلاد المفتوحة الداخلين حديثًا في الإسلام، والذين لم يكونوا آنذاك قد أتقنوا اللغة العربية بعد، فعلّموهم أي الآيات كُشف معناها في عهد الرسول، وأي الآيات كُشف معناها لاحقًا بفضل الصحابة، فنسخوا النصوص الأقدم، فكان ذلك بداية علم النسخ، على أن قسمًا من العلماء يقول بأن لا نسخ للقرآن قد حصل.يُقسم علم التفسير إلى قسمين: التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، أما التفسير بالمأثور فهو ما جاء في القرآن نفسه من البيان والتفصيل لبعض آياته وما نقل بالرواية الصحيحة عن النبي محمد وعن الصحابة وعن التابعين، من كل ما هو بيان وتوضيح لنصوص القرآن، وأما التفسير بالرأي فهو تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب ومناحيهم في القول، ومعرفته للأَلفاظ العربية ووجوه دلالتها، واستعانته في ذلك بالشعر الجاهلي ووقوفه على أسباب النزول، ومعرفته بالناسخ والمنسوخ من آيات القرآن، وغير ذلك من الأدوات التي يحتاج إليها المفسر، وهذا النوع الأخير يُقسم بدوره إلى تفسير بالرأي المحمود وتفسير بالرأي المذموم.

كتب العديد من المفسرين مصنفات في تفسير القرآن منهم: الطبري والترمذي وابن كثير، والزمخشري، ومحمد حسين الطباطبائي.
علم التأويل

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: علم التأويل

التأويل في اللغة مأخوذ من أول الشيء أي رجعه، وأول الكلام وتأوله يعني: قدّره، وفسّره.
أما في الاصطلاح فقد اختلفت الفرق الإسلامية على تعريفه، فمنهم من قال أنه يراد به التفسير، كما يراد به الحقيقة التي يؤول إليها الأمر أو الخبر. وهناك من قال بأن التفسير غير التأويل مثل قول الثعلبي: «التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازًا، والتأويل تفسير باطن اللفظ»، وبتعبير آخر تحديد المعنى المبطن للآيات. فالتأويل عند هؤلاء هو ما كان راجعًا إلى الدراية وهو التفسير بالرأي، إذ أن تفسير القرآن عندهم لا يُجزم به إلا إذا ورد عن النبي محمد أو عن بعض أصحابه الذين شهدوا نزول الوحي وعلموا ما أحاط به من حوادث ووقائع، وخالطوا الرسول ورجعوا إليه فيما أشكل عليهم من معاني القرآن، وبهذه الحالة فمعنى الآية المستهدفة أو السورة المعينة لا جدال فيه. وأما التأويل فملحوظ فيه ترجيح أحد محتملات اللفظ بالدليل والترجيح يعتمد على الاجتهاد، ويتوصل إليه بمعرفة مفردات الألفاظ ومدلولاتها في لغة العرب، واستعمالها بحسب السياق، ومعرفة الأساليب العربية واستنباط المعاني من كل ذلك. يعد الشيعة والصوفية أن التأويل عملية عقلية أو ذوقية إلهامية تسمو إلى إدراك المقاصد الخفية والعميقة مما لا يدركه سائر الناس،

أي أنه ليس بمقدور أي كان البحث في هذا العلم وإدراكه، بل يجب أن يكون التأويل صادرًا عن أحد الأئمة المعصومين عند الشيعة، أو عند أحد العلماء والمشايخ الزاهدين الذين كُشف عنهم الغطاء عند الصوفية.
المحكم والمتشابه

المحكم في اللغة يُقصد به إحكام الكلام، أي إتقانه وتمييز الصدق فيه من الكذب، وفي الاصطلاح قال بعض العلماء: أنه ما عُرِفَ المراد منه؛ وقال آخرون: هو ما لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا؛ وعرَّفه قوم بأنه: ما استقلَّ بنفسه، ولم يحتج إلى بيان. ويمكن إرجاع هذه التعريفات إلى معنى واحد، هو معنى البيان والوضوح. والمتشابه يُقصد به لغةً تشابه الكلام تماثله وتناسبه، بحيث يصدِّق بعضه بعضًا، أما اصطلاحًا فعرّفه بعضهم بأنه: ما استأثر الله بعلمه، وعرفه آخرون بأنه: ما احتمل أكثر من وجه، وقال قوم: ما احتاج إلى بيان، بردِّه إلى غيره.
وبناءً على ذلك يتبين أنه لا تنافي بين المحكم والمتشابه من جهة المعنى اللغوي؛ فالقرآن كله محكم، بمعنى أنه متقن غاية الإتقان، وهو كذلك متماثل ومتشابه، بمعنى أنه يصدِّق بعضه بعضًا، أما من جهة الاصطلاح، فالمحكم ما عُرف المقصود منه، والمتشابه ما غَمُض المقصود منه. فالمتشابهة عند أهل السنة هي الآيات التي لا يُقصد ظواهرها، ومعناها الحقيقي لا يعلمها إلا الله، وعند الشيعة فإن من يعلم تأويلها الحقيقي هو النبي محمد وأهل بيته أيضًا. ويُقسم المتشابه إلى أنواع، فهناك متشابه من جهة اللفظ، وهناك متشابه من جهة المعنى، وهناك متشابه من جهة اللفظ والمعنى معًا. أما المتشابه من جهة اللفظ فهو الذي أصابه الغموض بسبب اللفظ، ويمكن إرجاع ذلك إلى الألفاظ المفردة ذات الغرابة، وإلى جملة الكلام وتركيبه، من بسط واختصار ونظم. والمتشابه من جهة المعنى هو ما يُمثَّل له بأوصاف لأحداث وأشياء ما رأتها عين أو سمعتها أذن أو أدركها بشر، مثل أحوال وأهوال القيامة.والسبب في وقوع التشابه في القرآن هو الحاجة إلى بيان معانٍ، راقية تتضمن في ما تتضمن حديثًا عن الذات الإلهية صفاتًا وأفعالًا وعن أمور غائبة عن أفق العقل عبر عنها في القرآن بالغيب، ولما كان القرآن معتمدًا في بيانه لغة يتداولها الناس في محاوراتهم وإيصال مقاصدهم وهي اللغة العربية التي كانت موضوعة لمعانٍ محسوسة أو ما يقرب منها، فهي لا شك قاصرة عن تبيان تلك المضامين العالية إلا بضروب من المجاز وأنواع الاستعارات والكنايات وأمثال الآيات المتشابهة الأمر الذي يقرب المفاهيم القرآنية في أذهان العامة نتيجة استخدام ألفاظ متداولة بينهم، ولكن يبعدها عن أوهامهم التي لا تلبث أن تذهب بعيدًا عن المقصود (إلى مضامين حسية) المراد بيانه. فعلى سبيل المثال، ما ورد في سورة آل عمران: ﴿وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، إنما يُقصد به المعاملة بالمثل بما ينقض أهداف المنافقين المذكورين، وهم بهذه الحالة من وشى بالمسيح، ويهدم أساس بنيانهم المنهار، فالتعبير بالمكر تعبير مجازي لا يُقصد منه ذلك المعنى الذي ينم عن قبح وسوء، وتسمية فعل الله بالمكر من باب المشاكلة اللفظية التي هي من فنون البديع فهم يدبّرون ويدبّر الله، ولكن مكرهم مكشوف لديهم وأما تدابيره فهي عليهم وسوف تفاجئهم وهم لا يشعرون. ويُقاس على ذلك سائر الآيات التي جاء فيها ذكر الخداع والاستهزاء والسخرية والكيد.
الإثبات والتأويل

يمكن تقسيم الفرق الإسلامية من حيث تفسيرها وفهمها للقرآن إلى فرق تتخذ منهج الإثبات والأخذ بظاهر النص وفرق تتخذ منهج تأويل المتشابه على غير ظاهره. روى ابن كثير: «عن ابن عباس أنه قال: التفسير على أربعة أنحاء: فتفسير لا يعذر أحد في فهمه، وتفسير تعرفه العرب من لغاتها، وتفسير يعلمه الراسخون في العلم، وتفسير لا يعلمه إلا الله عز وجل. ويروى هذا القول عن عائشة وعروة وأبي الشعثاء وأبي نهيك وغيرهم».
ودليل أهل الإثبات قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ﴾ فقالوا أن التأويل أمر مظنون، وإن أُولت الآية على غير مراد الله فيقع القائل في الزيغ بل يقول كما قال الراسخون في العلم ﴿كل من عند ربنا﴾ آمنا بظاهره وصدقنا بباطنه ووكلنا علمه إلى الله تعالى ولسنا مكلفين بمعرفة ذلك إذ ليس ذلك من شرائط الإيمان وأركانه. فهذا هو طريق السلامة. وفي الحديث من رواية حذيفة بن اليمان: «إن في أمتي قوما يقرؤون القرآن ينثرونه نثر الدقل، يتأولونه على غير تأويله».أما أهل التأويل فيعدون الأخذ بظاهر بعض الآيات قد يؤدي إلى تشبيه الله بخلقه والتجسيم، فيأولون الآيات على غير ظاهرها لصرف المعنى الظاهر،

يقول: الجويني: «إذا
حُمل اللفظ الظاهر على المعنى المرجوح كان ذلك تأويلا، ويسمى اللفظ
مؤولًا. والتأويل لا يكون إلا بدليل لقول المصنف: "وَيُؤَوَّلُ الظَّاهِرُ
بِالدَّلِيلِ"، أي: يحمل على الاحتمال المرجوح "وَيُسَمَّى" حينئذ
"ظَاهِرًا بِالدَّلِيلِ" أي: كما يسمى مؤولًا».

وهناك مذهب التسليم أو التفويض الذين يفوضون معنى النص المتشابه إلى علم الله ولا يأولون المتشابه بل يؤمنون به ويقولون: لا يعلم تأويله إلا الله.
الترجمة

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: ترجمة القرآن

صفحة من المصحف عليها ترجمة فارسية للنص العربي، تعود لعهد الإلخانات.
الآيات 33 و34 من سورة يس مترجمة إلى الصينية.
"قرآن محمد"، أوّل ترجمة للقرآن من اللغة اللاتينية إلى لغة أوروبية عاميّة، وهي بهذه الحالة: الفرنسية.

كانت ترجمة القرآن إلى لغات أخرى غير العربية إحدى أبرز المشاكل التي واجهت الدعاة الإسلاميين وغير المسلمين ممن لا يعرفون العربية ويرغبون بالاطلاع على هذا الكتاب ودراسته. وقد اعتبر علماء الشريعة الإسلامية وعدد من اللغويين أن ترجمة القرآن أمرٌ في غاية العسر،
ومن أبرز الأسباب التي تحول دون ذلك هي فصاحة القرآن ذاته، فاللغة العربية الفصحى تتميز بطائفة واسعة من المشتركات اللفظية، والكلمات التي يختلف معناها باختلاف موقعها من النص، وبما أن النص القرآني أكثر النصوص العربية فصاحةً، فإن ترجمته ترجمةً دقيقة أمرٌ فائق الصعوبة. تقول الدكتورة ليلى عبد الرازق عثمان، وهي رئيسة قسم اللغة الإنگليزية والترجمة الفورية بجامعة الأزهر، أن ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأخرى بنفس الدقة التي جاءت بها لغة القرآن بالعربية أمرٌ مستحيل، ونوَّهت إلى أن القرآن يمكن أن تترجم كلماته حرفيًّا، لكن من الصعوبة بمكان ترجمة ما تحمله هذه الكلمات بباطنها من مدلولات ومعان تمثل روح القرآن وسر بلاغته. وذكرت في دراسة لها أن كثيرين ممن ترجموا معاني القرآن اعترفوا بصعوبة ذلك وعجز اللغات الأخرى عن مجاراة اللغة العربية التي نزل بها القرآن. ومن الذين اعترفوا بهذه الحقيقة على سبيل المثال لا الحصر - أ.ج اربري - الذي كان من أشد المعجبين بلغة القرآن - حيث قال: «بدون شك لغة القرآن العربية تتحدى أية ترجمة مناسبة؛ لأن البيان المعجز يتلاشى حتى في أكثر الترجمات دقة». وتؤكد هذه الدراسة أنه لكي ينقل المترجم معاني القرآن على أفضل وجه فإن عليه أن يفهم البيئة التي نزل فيها القرآن، وأسباب نزول الآيات والسياقات التي نزلت فيها، إضافة إلى فهم الخصائص البلاغية والبيانية التي تتمتع بها اللغة العربية، ومن ثَمَّ نقلها بكل دقة وأمانة، دون إضافة أو حذف أو تغيير للمعنى؛ وأوضحت الدراسة، أن هناك بعض المترجمين حاولوا نقل معنى كل كلمة قرآنية، وأضافوا هوامش لشرح الصور البلاغية الواردة في القرآن، كالذي فعله يوسف علي في ترجمته للقرآن؛ في حين أن بعضًا من المترجمين لم يولوا هذا الجانب أهمية، ولم يعتنوا بالخصائص البلاغية والبيانية، واهتموا فقط بتبسيط معاني القرآن حتى يفهمها العامة.
صفحة المقدمة من النسخة الألمانية الأولى للقرآن، والتي تعود لسنة 1772.

تُرجم القرآن اليوم إلى أغلب لغات أفريقيا وآسيا وأوروبا،
وكان أوّل ما تُرجم منه هو سورة الفاتحة، وذلك على يد الصحابي سلمان الفارسي، الذي نقلها إلى اللغة الفارسية خلال القرن السابع. وهناك البعض ممن يقول أن أوّل ما تُرجم من الآيات أيضًا كان ما بعثه النبي محمد إلى هرقل إمبراطور الروم وأصحمة بن أبجر نجاشي الحبشة، متضمنة في رسالتيه التي دعاهما فيها إلى الإسلام. أما ترجمة أوّل نسخة كاملة من القرآن فكانت في عام 884 في إقليم السند، بناءً على أمر من عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، بعد أن طلب منه راجا الهندوس ذلك. أوّل الترجمات الأوروبية للقرآن كانت ترجمة اللاهوتي الإنگليزي المستعرب "روبرت الكيتوني" وذلك بناءً على طلب رئيس رهبنة القديس بندكت، بطرس المحترم، وقد وُضعت هذه الترجمة باللغة اللاتينية وأُُطلق عليها تسمية "قانون محمد النبي المزيّف" (باللاتينية: Lex Mahumet pseudoprophete).

وفي سنة 1649 وضع الكاتب الإسكتلندي إسكندر روس أوّل نسخة إنگليزية للقرآن، بعد أن ترجمها عن أوّل نسخة فرنسية والتي تعود لعام 1647، حاملة عنوان "قرآن محمد" (بالفرنسية: L'Alcoran de Mahomet)‏ التي وضعها أندريه دوريه. ومن الجدير بالذكر أن تلك الترجمات الأولى لم تُنشر بين الناس، بل بقيت محظورة عند رجال الدين والحكّام، وفي كثير من الأحيان لم تترجم عن دراية بالمعنى الحقيقي للنص، وفي أحيان أخرى حُرّفت. أما أوّل ترجمة علمية فعلية أوروبية للقرآن فكانت عام 1734، على يد المستشرق الإنگليزي جورج سيل، وتبعتها ترجمة أخرى عام 1937 بيد المستعرب البريطاني ريتشارد بل، وأخرى بيد المتشرق والباحث في الدراسات الإسلامية آرثر آربري في سنة 1955.

بعد هذه المرحلة دخل المسلمون ميدان الترجمة إلى اللغات الأوروبية، بعد أن كثر عدد الذين هاجروا منهم إلى الغرب بحثًا عن مورد رزق أو طلبًا للعلم، وانخرطوا مع أهل تلك البلاد وعايشوهم، واتصفت بعض ترجمات المسلمين بالعلمية، وشيء من الموضوعية، وقد بلغت ما يزيد عن 45 ترجمة كاملة سوى ما كان من الترجمات الجزئية.
استخدم مترجمو القرآن من مسلمين وغير مسلمين ألفاظًا لغوية قديمةً عفا عليها الزمن لكتابة النص القرآني باللغة الأجنبية المستهدفة، فعلى سبيل المثال، استخدم كل من "أ. يوسف علي" و"م. مرمدوك پيكثال"، وهما من المترجمين المشهورين، صيغة الجمع "ye" والمفرد "thou" بدلًا من الصيغة المعاصرة المألوفة المستخدمة في الإفراد والجمع "you"، وذلك عند النقل من العربية إلى الإنگليزية.أُفيد في عام 1936 أن القرآن قد تُرجم إلى 102 من اللغات العالمية. وفي سنة 2010 أفادت صحيفة الحرية للأخبار السياسية والاقتصادية (بالإنگليزية: Hürriyet Daily News and Economic Review) أن نسخ القرآن التي عُرضت في معرض طهران للقرآن في دورته الثامنة عشر، كانت بمئة واثنا عشرة لغة مختلفة.
التلاوة

Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: ترتيل
قارئ القرآن
تجويد

مُصحف تظهر فيه علامات التجويد، من إدغام وإخفاء وإقلاب وتفخيم وغيرها، بالألوان.

يؤمن المسلمون أن لتلاوة القرآن فضل عظيم، وسندهم في ذلك الأحاديث النبوية المؤكدة، ومنها ما رُوي عن أبي أمامة الباهلي: «سمعت رسول الله يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"»، وعن أبي موسى الأشعري: «قال رسول الله: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر"».
كذلك يؤمن المسلمون أن قارئ القرآن له أجر كبير، فمن يقرأ منه حرفًا له به حسنة والحسنة بعشر أمثالها. وتلاوة القرآن تختلف عن تلاوة الكتب الأخرى، فهي تتم وفق أسلوب معين في النطق تختلف فيه مخارج الحروف عن تلك الخاصة بالنصوص غير القرآنية. ويُعرف أسلوب تلاوة القرآن، أو علم تلاوة القرآن، بعلم التجويد، والتجويد في اللغة هو التحسين، يُقال "جوّدت الشيء" أي حسنته، وأيضًا، تجويد الشيء في لغة العرب إحكامه وإتقانه. أما تعريف التجويد في الاصطلاح فيمكن تقسيمه إلى قسمان: معرفة القواعد والضوابط التي وضعها علماء التجويد، وهذا القسم يسمى بالتجويد العلمي أو النظري، وإخراج كل حرف من مخرجه دون تحريف أو تغيير، وهذا يُعرف بالتجويد العملي أو التطبيقي. وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي وغيره من أئمة القراء والتابعين وأتباعهم قواعد علم التجويد، وفائدة هذا العلم أنه يُحسّن الأداء عند التلاوة، ويصون اللسان عن الخطأ.
مسند مخصص لوضع المصحف وقراءته جلوسًا.

دائمًا ما يبدأ القارئ المسلم تلاوة القرآن بالاستعاذة، وذلك عبر قوله "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وقال العلماء أن ذلك يُستحب أن يكون جهرًا عندما يكون القارئ يقرأ جهرًا ويكون هناك من يستمع إليه، وعندما يُعلّم الآخرين التلاوة ويكون هو المبتدئ بالقراءة، وإنه يُستحب أن يستعيذ بالله إسرارًا عندما يُصلي جهرًا أو إسرارًا، وإذا كان يقرأ سرًا، وإذا كان يقرأ في جماعة وليس هو المبتدئ، وإذا كان القارئ خاليًا.
بعد الاستعاذة ينطق القارئ بالبسملة: بسم الله الرحمن الرحيم، التي تُعتبر واجبة عند ابتداء أول كل سورة ما عدا أول سورة التوبة، وتجوز البسملة أثناء السور وأثناء السورة سالفة الذكر. تُقسم قراءة القرآن إلى أربعة مراتب وقيل خمس هي: "مرتبة التحقيق" وهي القراءة بتؤدة وطمأنينة بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام، و"مرتبة الترتيل" وهي القراءة بتؤدة وطمأنينة لا بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام، و"مرتبة الحدر" وهي القراءة بسرعة مع مراعاة الأحكام، و"مرتبة التدوير" وهي القراءة بحالة متوسطة بين التؤدة والإسراع مع مراعاة الأحكام، أما المرتبة الخامسة التي قال بها البعض فهي "الزمزمة"، ويُقصد بها خاصةً "القراءة في النفس".ويقول العلماء باتباع قواعد معينة مُستحبة قبل الشروع في التلاوة، ومنها التوضؤ كي يمس الإنسان القرآن وهو على طهارة، هذا وقد ورد أن النبي محمد كان يتلو القرآن على كل حال إلا أن يكون محدثًا وذلك دليل على جواز التلاوة على غير وضوء، ولكن التلاوة مع الوضوء تبقى أفضل. كما أن تطهير الفم بالسواك مستحب، وترك تناول ما يعطي رائحة خبيثة للفم أمر مستحب أيضًا، ويُستحب استقبال القبلة وإطراق الرأس وعدم التربع أو الاتكاء أو الجلوس على هيئة من هيئات التكبر.
مدارس التلاوة

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: القراءات

مخطوط لصفحة من القرآن
صفحة أندلسية أو مغربية من القرآن، تعود للقرن الثالث عشر، وتظهر عليها الآية الثالثة والسبعين من سورة الأحزاب.

يُقرآ القرآن بعدّة أساليب وطرق تختلف في نُطق النص باختلاف خط المصحف ورسمه.
ويستدل المسلمون على جواز التلاوة بأساليب مختلفة مما ورد في الأحاديث النبوية ومنها: «إن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍٍ كافٍ»، و«أُنزل القرآن على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر». وقد قال العلماء في معنى هذا الحديث، أن القرآن نزل على سبع لغات من لغات العرب، وذلك توسيعًا عليهم، ورحمة بهم، فكانوا يقرؤون مما تعلموا، دون أن يُنكر أحد على أحد؛ بل عندما حدث إنكار لهذا، كما كان من أمر عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم، بيَّن له النبي محمد أن ليس في ذلك ما يُستنكر، وأقر كل واحدٍ منهما على قراءته. وكان لهذا الإقرار بصحة اختلاف التلاوة الأثر الأكبر في اختلاف التلاوات حاليًا، فخلال العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين، أرسل محمدًا والخلفاء الأربعة من بعده، أرسلوا الصحابة إلى البلدان ليعلِّموا الناس القرآن وأحكام دينهم، فعلَّم كل واحدٍ منهم أهل البلاد التي أُرسل إليها ما كان يقرأ به على عهد النبي محمد، فاختلفت قراءة أهل تلك البلاد باختلاف قراءات الصحابة. ويذكر المؤرخون والعلماء المسلمون، أنه على الرغم من أن عثمان بن عفان جمع القرآن على حرف واحد، هو حرف قريش أي لغتها، وهو حرف من الأحرف السبعة التي نص عليها الحديث، فإن هذا النسخ العثماني للقرآن لم يكن منقوطًا بالنقاط، ولا مضبوطًا بالشكل، فاحتمل الأمر قراءة ذلك الحرف على أكثر من وجه، وفق ما يحتمله اللفظ، كقراءة "فتبينوا" و"فتثبتوا" ونحو ذلك، ثم جاء القرّاء بعد، وكانوا قد تلقوا القرآن ممن سبقهم - فقرؤوا ما يحتمله اللفظ من قراءات، واختار كل واحد منهم قراءة حسب ما تلقاه ووصل إليه.قسَّم العلماء القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة.

أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:

أن توافق وجهًا صحيحًا من وجوه اللغة العربية.
أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان بن عفان.
أن تكون قد نُقلت إلى الوقت الحالي نقلًا متواترًا، أو بسند صحيح مشهور.

عدّة أشخاص في جلسة ختم للقرآن، في الأحواز، إيران.

فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها.
وهذا هو قول عامة أهل العلم. أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة خالفت الرسم العثماني على المعتمد من الأقوال؛ وبتعبير آخر هي القراءة التي اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة سالفة الذكر. ويدخل تحت باب القراءات الشاذة ما يسمى بالقراءات التفسيرية، وهي القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويقول العلماء أن المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر "والصلاة الوسطى صلاة العصر" بدلًا من "حافظوا على الصلاة الوسطى"، وقراءة ابن مسعود "فاقطعوا أيمانهما" بدلًا من "فاقطعوا أيديهما". فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن. وقد اتفق العلماء على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القرّاء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب. والقراءات التي وصلت الوقت الحالي بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها مجموعة من القراء، امتازوا بدقة الرواية، وسلامة الضبط، وجودة الإتقان، ومن أصحاب تلك القراءات، وأشهر رواته: قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة وحفص، وقراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه، قالون وورش، وقراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري والسوسي، وغيرهم.

يُلاحظ أن كل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يُسمى "رواية" فيُقال مثلًا: "قراءة عاصم برواية حفص" و"قراءة نافع برواية ورش"، وهكذا.

ذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يقرأ بها اليوم في العالم الإسلامي هي: قراءة نافع برواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم برواية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب مصر، والهند، وباكستان، وتركيا، وأفغانستان، كما أفاد أن قراءة أبي عمرو البصري يقرأ بها في السودان أيضًا.
الرسم والتخطيط
سورة الفاتحة وسورة الناس مرسومتان سويًا بخط النستعليق الفارسي.
الآيات 72-83 من سورة يس و1-14 من الصافات، بخط المشق.
الآيات 4-13 من سورة هود، بالخط الحجازي المكي.

إن المقصود برسم المصحف هو الخط أو الطريقة التي كتبت فيها حروف المصحف وفقًا للمصاحف العثمانية.

فالقرآن في عهد النبي محمد وفي عهد عثمان كذلك لم يكن مكتوبًا بنفس الطريقة التي يُكتب اليوم، فقد كانت الكتابة آنذاك خالية من التشكيل والنقط والأرقام، ومعتمدة على السليقة العربية التي لا تحتاج لهذا التشكيل. ولم يتغير هذا الحال إلى أن بدأت الفتوحات واختلط العرب بالعجم، وبدأ غير الناطقين بالعربية يقعون في أخطاء في قراءته. فكان من الضروري كتابة المصحف بالتشكيل والنقاط حفاظًا عليه من أن يُقرأ بطريقة غير صحيحة.

وكان التابعي أبو الأسود الدؤلي أول من وضع ضوابط اللسان العربي،
وقام بتشكيل القرآن بأمر من الخليفة علي بن أبي طالب. وجعل آنئذ علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، وعلامة الكسرة نقطة أسفله، وعلامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة السكون نقطتين. وبعد موت أبي الأسود الدؤلي بردح من الزمن تابع وسار على منواله بعض العلماء، من بينهم الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي كان أول من صنف كتابًا في رسم نقط الحروف وعلاماتها، وهو أول من وضع الهمزة والتشديد وغيرها من علامات الضبط، ثم دوّن علم النحو ليكون ضابطًا لقراءة القرآن ليقرأ بشكل سليم لا يخل بمعناه.

ثم بعد ذلك مر رسم المصحف في طور التجديد والتحسين على مر العصور، وفي نهاية القرن الهجري الثالث، كان الرسم القرآني قد بلغ ذروته من الجودة والحسن والضبط، حتى استقر المصحف على الشكل المعهود اليوم من الخطوط الجميلة وابتكار العلامات المميزة التي تعين على تلاوة القرآن تلاوة واضحة جيدة واتباع قواعد التجويد.

يتّبع مخططوا المصحف 6 قواعد في رسمه، وهي: قاعدة الحذف، وذلك كحذف الألف في "يأيها"، والياء في "باغٍ"، والواو في "فأوا"، وقاعدة الزيادة، وذلك كزيادة الألف في "تفتؤا"، والياء في "بأييد"، والواو في "أولو"، وقاعدة الهمز، وذلك كأن تكتب حال سكونها بحرف حركة ما قبلها "ائذن، اؤتمن"، وقاعدة البدل، وذلك ككتابة الألف واوًا للتفخيم في "الصلوة"، وكتابة النون ألفًا في نون التوكيد المخففة "لنسفعًا"، وهاء التأنيث تاء مفتوحة في نحو "رحمت"، قاعدة الوصل والفصل وذلك كوصل"أن" بحرف "لا"، و"عن"، و"كل" بحرف "ما"، وقاعدة ما فيه قراءتان، فإنه يكتب برسم إحداهما، نحو "يخدعون، غيبت".
وقد ثار الجدال بين العلماء عمّا إذا كان رسم المصحف توقيفي بأمر النبي محمد، ولا تجوز مخالفته، أو اصطلاحي باتفاق بين الكتبة وبين الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وتجوز مخالفته، وذهبوا في ذلك مذاهب ثلاثة: المذهب الأول قال أنه توقيفي لا تجوز مخالفته، وذلك مذهب الجمهور، ودليلهم في ذلك إقرار النبي محمد الكتبة على كتابتهم، ثم إجماع الصحابة، ثم إجماع الأئمة من التابعين والمجتهدين عليه، وأدلة أخرى من العقل والنقل. وقال أصحاب المذهب الثاني أنه اصطلاحي فتجوز مخالفته، وحجتهم في ذلك أن الله لم يفرض على الأمة شيءًا في كتابته، ولم يرد في السنة والإجماع ما يوجبه. أما أصحاب المذهب الثالث فقالوا أنه تجب كتابة المصحف للعامة على الاصطلاحات الشائعة عندهم، ويجب في ذات الوقت المحافظة على الرسم العثماني بين الآثار الموروثة عن السلف. والراجح هو ما قاله الجمهور.
الطباعة
نص قرآني منقوش على لوح خشبي قديم.

كتاب القرآن بطريقة براي، معروض في الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا، 2019.

كان النسّاخون والخطاطون يكتبون النص القرآني على الأوراق ويجمعوها في الكتب إلى حين شيوع الطباعة والمطابع في جميع أنحاء العالم خلال القرن التاسع عشر. وفي بعض الأماكن، كان النص القرآني يُطبع على ألواح خشبية، وقد شاعت هذه الوسيلة خلال القرون الوسطى عند مسلمي الصين خصوصًا. غير أنه لم يصل المؤرخين والباحثين أي مصحف كامل مكتوب بهذا الشكل. يُعزى ذلك للتكلفة العالية التي تتطلبها طباعته.
كذلك شاع خلال القرن التاسع عشر طباعة النصوص القرآنية على الأحجار في أمكنة أخرى.أقدم نسخ المصحف المطبوعة بأسلوب الطباعة المنقولة، أو تجميع الحروف، والتي لا تزال باقية حتى اليوم، هي نسخة أنتجت بالبندقية سنة 1537 أو 1538، ويظهر بأنها كانت تُحضّر للبيع في الدولة العثمانية، حيث مُنعت الطباعة بهذا الأسلوب منذ سنة 1485. رُفع حظر الطباعة المنقولة في سنة 1588، لكن الرأي العام استمر يرفض استخدام الطباعة لإصدار الكتب غير الدينية، فكان من الطبيعي أن لا يوافق الناس على استخدامها لإصدار المصاحف، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى أواخر القرن التاسع عشر. يظهر أن هذه المعارضة كان سببها النسّاخ الذين خافوا من انقطاع مورد رزقهم، وكذلك لأسباب جمالية وخوفًا من وقوع أخطاء عند طباعة النص، مما قد يُغيّر من معناه. رعت كاثرين الثانية قيصرة روسيا أوّل طباعة حديثة للمصحف في سنة 1787، وسرعان ما حذت الدولة العثمانية وفارس حذوها، فظهرت نسخة مطبوعة من قازان في سنة 1828، ومن بلاد فارس سنة 1833، ومن الآستانة سنة 1877.تصدر المصاحف حاليًا مطبوعة بالأساليب الحديثة، ومنها ما يصدر بأحجام كبيرة ومنها ما يصدر صغيرًا يمكن حمله في الجيب، وبعضها يُطبع فيه النص القرآني خالصًا، وبعضها يصدر في كتاب تتخلله هوامش لتفسير المصطلحات الواردة ضمن سياق النص. وفي الدول غير العربية تصدر المصاحف بلغتين، فتحوي صفحة النص الأصلي باللغة العربية، والصفحة المقابلة الترجمة بلغة ذلك البلد، أو في أحيان أخرى تعلو الترجمة النص العربي. كما أن بعض المصاحف تُزخرف من الخارج أو تٌزيّن بشكل آخر، ومن الأمثلة على ذلك: نسخة لمّاعة عثر عليها البريطانيون في مكتبة السلطان فاتح علي خان ٹیپو في الهند سنة 1806، وكان عليها ميداليتين وغطائين نقشت عليهما سورة الفاتحة وبعض الأدعية.يصعب كثيرًا إدراج كامل النص القرآني بكل ما ورد فيه من نقاط وإشارات وعلامات إنشائية، في رموز شفرية حاسوبية، مثل اليونيكود. يُقدم أرشيف النصوص المقدسة على شبكة الإنترنت ملفات حرة تحوي كامل النص القرآني على شكل صور ونصوص يونيكوديّة وقتيّة. حاول عدد من مصممي البرامج الإلكترونية والشركات المختصة أن يطوروا خطوطًا حاسوبيّة يمكنها أن تُظهر النص القرآني بالرسم العثماني المعهود في المصاحف.
الفرق بين القرآن والحديث القدسي

Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا: الحديث القدسي

القرآن عند علماء الشريعة هو كلام الله المنزل على النبي محمد للإعجاز وللتعبد بألفاظه، فهو من الله لفظًا ومعنى. والحديث القدسي هو ما يرويه النبي محمد عن ربه بألفاظه هو، ولكن دون التعبد بهذه الألفاظ، وليس للتحدي والإعجاز، فمعناه من الله، ولفظه من الرسول.
والقرآن نزل به جبريل على محمد، أما الحديث القدسي فلا يُشترط فيه أن يكون الواسطة فيه جبريل، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه، أو يكون بالإلهام، أو بغير ذلك. والقرآن قطعي الثبوت ويُقسم إلى سور وآيات، أما الحديث القدسي منه الصحيح والضعيف والموضوع وليس له ذاك التقسيم. كذلك فإن جاحد القرآن يُكفّر، أما الحديث القدسي فإن من جحد حديثًا أو استنكره نظرًا لحال بعض روايته فلا يُكفّر. والقرآن لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى، بينما الحديث القدسي تجوز روايته بالمعنى.
آراء عن العلاقة مع الكتب اليهودية والمسيحية

من آراء الباحثين كثرة نقاط التلاقي والتطابق بين القرآن والتوراة والتناخ أو العهد القديم والعهد الجديد من أناجيل ورؤيا يوحنا على وجه الخصوص وكذلك أبوكريفا، سواءً أكان من ناحية التشريع أم من ناحية رواية الأحداث أو في الأمثلة العامة.
ويرى الباحث فراس السواح، أن "التشابك والتشابه بين الرواية الإنجيلية والرواية القرآنيّة هو شديد، حتى مع اختلاف التعابير والمصطلحات فهي غالبًا ما تخفي اتفاقًا في المضمون".
العلاقة مع الأبوكريفا

كتب الأبوكريفا هي كتابات دينيّة مسيحية لها بنية العهد الجديد نفسها من ناحية الأناجيل وأسفار الأعمال ورسائل ورؤى منحولة فيها، غير أنها قد نبذت من قبل الكنيسة الرسميّة بدءًا من مجمع نيقية ولم تُضم إلى المجلّد الرسمي للكتاب المقدس المسيحي وذلك إما لأنها وضعت بزمن طويل بعد الأسفار الرسميّة التي دونت أواخر القرن الأول، أو لأن نسبيتها إلى شخصيات العصر الرسولي مكثت ضعيفة ولم يتبناها أبكار الآباء أو لأنها لم تحظ باهتمام جميع الكنائس أي ظلت محليّة الانتشار سيّما في مصر.
ذلك لا يعني أن الكنيسة الرسميّة قد حرّمتها نهائيًا بل أوصت في كثير من الأحيان بقراءتها من قبل العامة لما في ذلك من "تنمية الورع والتقى الديني وحسن الأثر في النفس" لكنها أقرت عدم جواز بناء عقائدها عليها وعدم تلاوتها في الكنيسة وإخفائها وقت الطقوس الدينية ومن هنا جاءت التسميّة أبوكريفا والتي تعني في اللاتينية "مخفيّة" إذ إنها كانت تخفى وتستر وقت الطقوس. استمرّت هذه الكتابات منتشرة قرونًا طويلة واستشهد ببعضها آباء الكنيسة أنفسهم وشكلت بعض موادها جزءًا من التقليد الكنسي،

وعند ظهور الإسلام في القرن السابع كانت الكتب الأبوكريفية لا تزال واسعة الانتشار بين أتباع الديانة المسيحية.

أما التشابه بينها وبين القرآن، فهو جلي وواضح في مواضع عديدة أبرزها قصة ميلاد مريم ومناجاة أمها لله وتسميتها فهي مشتركة بين إنجيل يعقوب وسورة آل عمران،
وكذلك فإن تقديم مريم للهيكل أو المحراب حيث كفلها النبي زكريا - وهو العيد الذي تحتفل به الكنيسة الرسميّة في 2 سبتمبر من كل عام، أي أنه داخل في التقاليد الكنسيّة رغم عدم ورود أي شيء عنه في الأناجيل الرسمية - هي بدورها واحدة في إنجيل يعقوب وسورة آل عمران، وقصة القرعة على كفالة مريم هي واحدة في سورة آل عمران وإنجيل يعقوب وإنجيل توما الإسرائيلي؛ كما أنّ لقب "المسيح ابن مريم" لم يطلق على المسيح في الكتابات الرسميّة غير أنه استعمل في إنجيل الطفولة العربي والقرآن. وأما ميلاد المسيح المنصوص عنه في سورة مريم ومشار إليه في سورة المؤمنون على أنّ المخاض قد جاء مريم تحت جذع النخلة يشابه رواية إنجيل متى المنحول وإن وضعها الكتاب المذكور في طريقة السفر إلى مصر وليس عند الميلاد. وبخصوص اتهام قوم مريم لها بالزنا وكلام ابنها في المهد فشقها الأول مشترك مع إنجيل يعقوب والثاني مع إنجيل الطفولة العربي؛ وبخصوص نفخ المسيح بأشكال طيور طينية فدّبت بها الحياة وطارت ذكرت بدورها في إنجيل توما الإسرائيلي وإنجيل الطفولة العربي. أما نفي صلب يسوع في القرآن فهو مشترك بدوره مع الفكر الغنوصي كما كشفت مخطوطات نجع حمادي سيّما في النص المعنون "أطروحة شيت الكبير" وفي نص غنوصي آخر بعنوان "أعمال يوحنا الحبيب" يظهر يسوع ليوحنا يقول له:

القرآن بالنسبة لهم هناك في الأسفل، أنا مصلوب في أورشليم وأتجرع الخل والمرار وأطعن بالحراب ولكنني لست ذاك المعلّق على الصليب ولم أعان أيًا من تلك الآلام.

القرآن

علمًا أنّ الغنوصيّة والتي زاوجت بين المسيحية والوثنية الإغريقيّة وعلى عكس أغلب المؤلفات غير القانونيّة قد حوربت من قبل الكنيسة، على أنّ النصوص الغنوصيّة إذ تنفي الصلب فهي تضعه بمعنى صوفي خاص على خلاف القرآن الذي نفاه بالمطلق وأخبر أنه رُفِع إلى السماء.
العلاقة مع التناخ والعهد الجديد
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
—سورة آل عمران، الآية الثالثة

تتحدث آيات في القرآن عن العلاقة التي تربطه بالتوارة والإنجيل والكتب المنزلة قبلًا على الأنبياء وفق المعتقد الإسلامي، وهذا التشابه مرّده وفق العقائد الإسلامية إلى كون جميع هذه الرسالات صادرة من قبل إله واحد: Ra bracket.png آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ Aya-285.png La bracket.png.
يذكر الإمام البخاري في صحيحه أن الشوام والعراقيون المسيحيون واليهود اطلعوا على القرآن عند دخول الإسلام إلى تلك البلاد، وبحثوا فيه وناقشوه ونطقوا نصه كما ينطقون السريانية، قبل أن يأمر الخليفة عثمان بن عفان بتوحيد رسم كل المصاحف وتوحيد نطقها.جميع الأنبياء المذكورين في القرآن ذكروا في التناخ أو العهد القديم كما يسمّى في المسيحية، كما أن الخطوط العامة لرواية الأحداث هو ذاته وإن كان العهد القديم أكثر تفصيلًا في روايته بينما القرآن يميل نحو ذكرٍ مختصر دون الغوص في التفاصيل. هناك بعض القصص المنسوبة للأنبياء أمثال نوح والطوفان ولوط وقومه ويوسف وإخوته وموسى وخروج شعبه ويونس ومكوثه في بطن الحوت وعدد آخر من الروايات، يتعرض لها القرآن بشيء من التفصيل، هي واحدة مع العهد القديم وإن اختلفت بعض تفاصيلها أحيانًا. وهذا التشابه دفع عددًا من الفقهاء والمؤرخين المسلمين إلى العودة للعهد القديم لاستكشاف بعض ما صمت عنه القرآن. أما العهد الجديد لا سيّما الأناجيل التي تروي سيرة يسوع وأعماله ومواعظه فهي بدورها واحدة في خطوطها العامة مع القرآن سواءً من ناحية الميلاد الإعجازي أو من ناحية الأعمال الخارقة التي كان يقوم بها بإذن الله بما فيها إقامة الموتى بإذن الله، مرورًا بمواعظه وتعاليمه وتحليل بعض ما حرمته الشريعة اليهودية وختامًا برفعه إلى السماء وعودته الثانية قبيل يوم القيامة، كما أن عددًا وافرًا من الألقاب القرآنية الموجهة وعلى رأسها "المسيح" و"كلمة الله" هي مشتركة بين النصّين. على أن الخلاف الظاهر يقع في قضيتي نفي صلب المسيح ونفي البنوّة لله؛ أيضًا فإن مريم العذراء قد ذكرت في القرآن أكثر مما ذكرت عليه في الأناجيل الأربعة مجتمعة، وهناك سورة باسمها (سورة مريم). كما أن تفاصيل يوم القيامة وما سيسبقه من زلزلة ونفخ في الصور وظهور الدجال هي متطابقة في تعليم يسوع وتعليم سفر رؤيا يوحنا والرواية الإسلامية للأحداث، مع بعض الاختلافات في التفاصيل، وتفسير الكنيسة لبعض هذه الأحداث بالمعنى المجازي في حين تمسك الإسلام بحرفيتها.

الائتلاف الوثيق بين القرآن والكتاب المقدس بشقيه لا يقتصر فقط على رواية الأحداث، بل يمتد نحو الأحكام والتشريعات غير أن أغلبها لم تعد مطبقة في اليهودية والمسيحية إما بداعي نسخها في مواضع أخرى سيّما في العهد الجديد كتعدد الزوجات أو بداعي كونها شرائع اجتماعية مربوطة بظروفها الخاصة كنجاسة المرأة في طمثها وقوامة الرجل عليها، علمًا أنه باستثناء الشق الأول والذي وصّفته المجامع المتعاقبة، فإن "الشرائع الاجتماعية" كانت مطبقة في المسيحية واليهودية عند ظهور الإسلام ومالت للإهمال في القرون الوسطى والحديثة.
الوصايا العشرة في اليهودية والمسيحية والإسلام، أحد أمثلة التشابه في التشريع
النص الكتابي الآيات في القرآن
«لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 3 «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ» سورة الإسراء، الآية 23
«لاَ تَصْنَعْ لِنَفْسِكَ آلِهَةً مَسْبُوكَةً» سفر الخروج، الإصحاح 34، الآية 14 «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ» سورة الحج، الآية 30
«لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 7 «وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ» سورة البقرة، الآية 224
«أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 12 «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» سورة الإسراء، الآية 23
«لاَ تَقْتُلْ» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 13 «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ» سورة الإسراء، الآية 33
«لاَ تَزْنِ» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 14 «وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا» سورة الإسراء، الآية 32
«لاَ تَسْرِقْ» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 15 «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا» سورة المائدة، الآية 38
«لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 16 «وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» سورة الحج، الآية 30
«لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ» سفر الخروج، الإصحاح 20، الآية 17 «وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ» سورة النساء، الآية 32
النقد

Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: نقد القرآن
القرآن والعنف

أوّل الأشخاص الذين نقدوا القرآن وما جاء فيه كان وثنيو قريش، وقد اعتبروه شعرًا يتلوه محمد وأن ليس له مصدرٌ إلهي، وقالوا إنه يصله بإلهام شيطان الشعر، حيث كان العرب يتوهمون أن لكل شاعر شيطانًا من الجن يقول الشعر على لسانه.
وقال بعض الأشخاص، مثل النضر بن الحارث أن محمدًا كان ينقل أقوال الفرس من قصص ملوكهم وعقائدهم وخرافاتهم ولم يأخذ من الوحي شيئا.
أيقونة عربية للقديس يوحنا الدمشقي، أوّل من نقد القرآن بشكل رسمي.

وبعد انتشار الإسلام في بلاد الشام والعراق ومصر، ظهر أشخاص من أبناء تلك المناطق وانتقدوا القرآن وما جاء فيه، ومن أبرز هؤلاء القديس يوحنا الدمشقي، المعروف أيضًا باسم "دفّاق الذهب"، فقد سارع بالعكوف على القرآن تفلية ونبشًا،
وانتهى إلى رأي مفاده أن الإسلام يُعتبر طائفة مسيحية مهرطقة. وقد اعتبر يوحنا الدمشقي أن الراهب النسطوري "بحيرى" ساعد محمدًا على كتابة القرآن وكذلك حال ورقة بن نوفل، نافيًا مصدره الإلهي وقدسيته، لا سيما وأن الآريوسية والنسطورية كانتا تعتبران من الطوائف المهرطقة، واعتبر أن المشابهة بينه وبين نصوص الكتاب المقدس إنما هي مشابهة ضحلة بما قلَّتْ قيمته من أسفار العهدين القديم والجديد.

وبعد يوحنا الدمشقي جاء عدد من الأشخاص الذين نكروا ألوهية المصدر القرآني، مستندين في ذلك في كثير من الأحيان على ما خلص إليه الدمشقي، ومن هؤلاء بارشو لوميو الرهاوي، الذي عاش في القرن الثاني عشر، وقد تركزت جدليّة الأخير في أخذ النبي محمد القرآن عن الراهب بحيرى النسطوري، وقال في هذا المجال:

القرآن فعندما شهد ذلك الراهب الفاسق سذاجة القوم رأى أن يمنحهم عقيدة وشريعة على غرار مذهب آريوس وغيره من ألوان الكفر والزندقة التي حرم من أجلها فراح يسطر كتابًا هو الذي يسمونه القرآن، وهو شريعة الله ناثرًا فيه كل ما أودع من مروق وعند ذلك أعطى كتابه لتلميذه "مؤمد" وأبلغ أولئك البلهاء أن ذلك الكتاب أُنزل على محمد من السماء حيث كان في حفظ جبريل الملك فصدقوه فيما قال، وبذلك مكّن الراهب لذلك القانون الجديد.

القرآن

يقول الراهب، أو الأسقف، بولس الأنطاكي في رسالة إلى أحد المسلمين أن العالم ليس بحاجة إلى القرآن إذ جاءت التوراة بشريعة العدل وجاء الإنجيل بشريعة الفضل، ولا يتبقى بعدهما جديد يحتاج الناس إليه،
وأبرز مآخذه على القرآن هو ما جاء فيه من أنه ناسخ للتوراة والإنجيل، فقال بأن ذلك «لا يجوز لقائل أن يقوله لأن كتبنا قد جاز عليها من نحو ستمئة سنة وصارت في أيدي الناس يقرؤونها باختلاف ألسنتهم».يُعَدُّ ابن كمونة اليهودي أول مجادل تنصيري من اليهود ضد القرآن، وقد ضمّن جدلياته ضد القرآن في كتابه تنقيح الأبحاث للملل الثلاث، فعقد فصلا للقرآن أورد فيه خمسة عشر اعتراضًا على القرآن، منها ثلاثة تتعلق بأصالته، فقال أن القرآن يجوز أن يكون قد أنزل إلى نبي آخر دعا محمدًا أولًا إلى دينه وإلى هذا الكتاب فأخذه محمد منه وقتله، وإنه يُحتمل أن محمدًا طالع في كتب من تقدمه أو سمعها فانتخب أجودها، وضمّ البعض إلى البعض، ولعلّه سمع ذلك من أهل الكتاب من مسيحيين ويهود في الشام وشبه الجزيرة العربية.وفي العصر الحالي ظهر باحثون وكتّاب نقدوا القرآن بعدّة طرق، ومن هؤلاء عبد الله عبد الفادي، الذي رصد في كتابه "هل القرآن معصوم؟" عدّة مصادر بشرية للنص القرآني، أبرزها أشعار امرؤ القيس الجاهلي، الذي توفي قبل ميلاد محمد بثلاثين سنة، ونسبت له قصيدة تشبه بعض أبياتها بعض الآيات القرآنية، مثل: "دنت الساعة وانشق القمر" التي يُقابلها "اقتربت الساعة وانشقَّ القمر"، كما يعتبر عبد الفادي أن النبي محمد أخذ عدد من الموضوعات التي تعود بأصلها إلى مؤلفات يهودية ومسيحية وأدرجها بالقرآن.

كما انتقد مفكرون غربيون القرآن على ما ورد به من إباحة ضرب الرجل لزوجته إذا لم تتعظ واستمرت بعصيانه، وعلى فرضه الجهاد وغير ذلك من الأمور، التي تتعارض بشكل خاص مع أسلوب حياة الغربيين المعاصرة.

انتقد العديد من العلماء والباحثين الغربيين نصوص القرآن حول خلق الكون والأرض، وأصول الحياة البشرية، وعلم الأحياء، وعلوم الأرض، وما إلى ذلك، باعتبارها تحتوي على مغالطات غير علمية، ومن المحتمل أن تتناقض مع نظريات علمية متطورة.
وقال العديد من العلماء أن القرآن يفتقر إلى الوضوح على الرغم من وصف نفسه كتابًا واضحًا.
قائمة سور القرآن

Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: قائمة سور القرآن الكريم

انظر أيضًا

إعجاز القرآن
سورة مكية
سورة مدنية
أسباب النزول



جمع القرآن
تجويد القرآن
ترتيل القرآن
تفسير القرآن



ترجمة القرآن
إعراب القرآن
كتابة القرآن
مخطوطة القرآن بجامعة برمنغهام



حفظ القرآن
مجمع الملك فهد
منازل القرآن
قرآنيون

ملاحظات

سورة البقرة، الآية 285

المراجع

منجد المقرئين ومرشد الطالبين، لشمس الدين ابن الجزري، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1420 هـ -1999 م، كشف الأسرار للنسفي مع نور الأنوار للملاجيون:ج1/ص17، إرشاد الفحول، ص:29 نسخة محفوظة 09 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين. Vol 2 2012/10-Walid Shehada IJIT Vol 2 Dec 2002.pdf أثر القرآن الكريم في أدباء العرب المسيحيين من حقبة أدب المهجر نسخة محفوظة 29 مايو 2020 على موقع واي باك مشين. بلاغة القرآن الكريم في الإعجاز إعرابا وتفسيرا بإيجاز"إعداد بهجت عبد الواحد اليخلي" مقربات: جمع القرآن بين المصادر السُّنية والمراجع الشيعية، بقلم: د. محمد عابد الجابري نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين. مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة نسخة محفوظة 30 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين. مكنون: الإجاز العلمي في القرآن والسنّة. نظرية الانفجار العظيم نسخة محفوظة 28 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين. مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة. أخفض منطقة على سطح الأرض نسخة محفوظة 19 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين. مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة. خلق الجنين في أطوار نسخة محفوظة 05 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين. مقدمة إلى تفسير الميزان، العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي الطباطبائي، تفسير الميزان، أساسيات تفسير القرآن الطباطبائي، تفسير الميزان، الموضوع: التأويل الحاسم للآيات الغامضات طباعة المسلمين قبل گوتنبيرغ نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.

Toby Lester (يناير 1999)، "What Is the Koran?"، The Atlantic Monthly، مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 2008.

، ففي قول "ورتلناه ترتيلًا" إشارة إلى أن تنزيله شيءًا فشيءًا ليتيسر الحفظ والفهم والعمل بمقتضاه.
الرد على الشبهات التي يختلقها المشركون ودحض حججهم أولًا بأول: Ra bracket.png وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا Aya-33.png La bracket.png.
سورة الشعراء، الآية 2
سورة الإسراء، الآية 9
سورة التوبة، الآية 6
سورة الشورى، الآية 52
سورة الشعراء، الآية 192
سورة الطلاق، الآية 5
سورة القصص، الآية 51
سورة الأنبياء، الآية 45
سورة الواقعة، الآية 77
سورة البروج، الآية 21
سورة فصلت، الآية 41
سورة الزخرف، الآية 4
سورة الزمر، الآية 33
سورة آل عمران، الآية 62
سورة ص، الآية 29
سورة الجن، الآية 1
سورة البقرة، الآية 120
سورة البقرة، الآية 2
سورة لقمان، الآية 3
سورة الأنبياء، الآية 50
سورة آل عمران، الآية 138
سورة الإسراء، الآية 82
سورة عبس، الآية 11
سورة الشعراء، الآية 2
سورة الأنبياء، الآية 106
سورة فصلت، الآية 4
سورة الجاثية، الآية 20
سورة النساء، الآية 174
سورة الفرقان، الآية 1
سورة الحجر، الآية 9
سورة الإسراء، الآية 9
سورة طه، الآية 124
سورة المائدة، الآية 48
سورة البروج، الآية 21-22
سورة الدخان، الآية 3
سورة القدر، الآية 1
سورة سبأ، الآية 23
سورة عبس، الآية 15
سورة الشعراء، الآية 15
سورة الفرقان، الآية 32
سورة الفرقان، الآية 32
سورة الفرقان، الآية 33
سورة العلق، الآيات 1:5
سورة النحل، الآية 90
سورة البقرة، الآية 278
سورة البقرة، الآية 281
سورة المائدة، الآية 3
سورة النمل، الآية 30
سورة المدثر، الآية 30
سورة المائدة، الآية 6
سورة الأحزاب، الآية 72
سورة البقرة، الآية 83
سورة الإسراء، الآية 23-24
سورة الأنعام، الآية 67
سورة الروم، الآيات 5:1
سورة آل عمران، الآية 54
الإتقان في علوم القرآن، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، ج1/ص8 نسخة محفوظة 01 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
Nasr, Seyyed Hossein (2007)، "Qurʾān"، Encyclopedia Britannica Online، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2007.
أورده بدر الدين الزركشي في كتابه البرهان: (ص318)، والقسطلاني في كتابه لطائف الإشارات ج1/ص171) والبنا الدمياطي في كتابه "إتحاف فضلاء البشر"(ج1/ص68). نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
معجزة حفظ القرآن نسخة محفوظة 02 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
محفوظ في الصــدور قبل السطور المصدر: مقالة بجريدة الأهرام اليومى بقلم: محمد عنز نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
الاعتماد في نقل القرآن على الصدور والسطور نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
ترتيب الكتب السماوية حسب النزول - إسلام ويب - مركز الفتوى نسخة محفوظة 24 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
Watton, Victor, (1993), A student's approach to world religions:Islam, Hodder & Stoughton, pg 1. ISBN 0-340-58795-4
Shaikh, Khalid Mahmood (1999)، "is%20the%20last%20and%20final%20testament."&pg=PA44#v=onepage&q="is%20the%20last%20and%20final%20testament."&f=false A study of the Qur'an & its teachings، IQRA International Educational Foundation، ص. 44، ISBN 9781563161186. {{استشهاد بكتاب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
المصحف الشريف المنسوب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، ص11، تحقيق: طيّار آلتي قولاج
* Alan Jones, The Koran, London 1994, ISBN 1-84212-609-1, opening page.

Arthur Arberry, The Koran Interpreted, London 1956, ISBN 0-684-82507-4, p. x.
Chejne, A. (1969) The Arabic Language: Its Role in History, University of Minnesota Press, Minneapolis.
Nelson, K. (1985) The Art of Reciting the Quran, University of Texas Press, Austin
Speicher, K. (1997) in: Edzard, L.، and Szyska, C. (eds.) Encounters of Words and Texts: Intercultural Studies in Honor of Stefan Wild. Georg Olms, Hildesheim, pp. 43–66.
Taji-Farouki, S. (ed.) (2004) Modern Muslim Intellectuals and the Quran, Oxford University Press, Oxford
Kermani, Naved. Poetry and Language. In: The Blackwell Companion to the Qur'an (2006). ed: Andrew Rippin. Blackwell Publishing

التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث (الدكتور محمد رفعت زنجير_ جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا كلية التربية والعلوم الإنسانية ـ أبو ظبي نسخة محفوظة 9 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
[ من ديوان جبرن خليل جبران (إعجاز القرآن ص 832 السطر 8][بحاجة لمراجعة المصدر ]
اعتراف بلغاء العرب بإعجاز القرآن نسخة محفوظة 06 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
دور القرآن الكريم في تطوير اللغة العربية وآدابها نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
ألسنة في مهب الريح نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
https://web.archive.org/web/20200331130716/http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=5524&Itemid=99، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: ، الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
نظرات معاصرة في القرآن الكريم نسخة محفوظة 08 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
للجامعيين دور القرآن الكريم في الحفاظ على اللغة العربية نسخة محفوظة 29 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
بحوث حول القرآن:أثر القرآن الكريم في اللغة العربية والتحديات المعاصرة_ د.محمد يوسف الشربجي نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
دور الأهمية المعنوية في الفصل النحوي في القرآن الكريم نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
revealed medina mecca surah&hl=en&ei=oOAFTry8H4as8gOv5-XpDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=5&ved=0CEAQ6AEwBA#v=onepage&q&f=false ما الذي يجب أن يعرفه الجميع عن القرآن. أحمد الليثي (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 31 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
الإحكام في أصول الأحكام للآمدي:ج1/ص228. البرهان في علوم القرآن، بدر الدين الزركشي:ج1/ص389، تيسير التحرير لأمير بادشاه: ج3/ص3، نسخة محفوظة 02 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
القرآن الكريم، سورة هود، آية 1: الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ
مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مطبعة عيسى الحلبي، الطبعة الثالثة (ج2/ص308) نسخة محفوظة 08 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
"CRCC: Center For Muslim-Jewish Engagement: Resources: Religious Texts"، Usc.edu، مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2011، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2010.
أنظر:

William Montgomery Watt in The Cambridge History of Islam, p.32
Richard Bell, William Montgomery Watt, 'introduction to the Qurʼān', p.51
F. E. Peters (1991), pp.3–5: “Few have failed to be convinced that … the Quran is … the words of Muhammad, perhaps even dictated by him after their recitation.”

مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مطبعة عيسى الحلبي، الطبعة الثالثة، (ج2/ص334) نسخة محفوظة 08 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
Peters, Francis E. (2003). The Monotheists: Jews, Christians, and Muslims in Conflict and Competition. Princeton University Press. ISBN 0-691-12373-X. pp.12 and 13
إسلام ويب، موقع المقالات: منهج السلف في الإيمان بالكتب السماوية. تاريخ التحرير: 26/07/2003 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
كتاب لسان العرب لإبن منظور (قرأ):1/128، كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى:1/1-3، كتاب مناهل القرآن للزرقاني:1/14-15. نسخة محفوظة 01 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
جمع القرآن الكريم حفظا وكتابةً - علي سليمان العبيد - ج1 ص7
الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي - ج1 ص169
معاني القرآن - أبو زكريا الفراء - ج2 ص32
إبراز المعاني من حرز الأماني، الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم، دار الكتب العلمية، ص502 نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
“Ķur'an, al-”، Encyclopedia of Islam Online.
علوم القرآن، لابن عطية، ص 284 نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية: ما هي أسماء القرآن الكريم وما هي معانيها؟ بقلم الشيخ صالح الكرباسي. تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2003 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2018.
ومنها أسماء القرآن في القرآن - د. خمساوي الخمساوي والهدى والبيان في أسماء القرآن - صالح البليهي وأسماء القرآن وصفاته - عطية محمد الفرحاني
الشبكة الإسلامية - جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
مناهل العرفان في علوم القرآن - محمد عبد العظيم الزرقاني ج1 ص15
التبيان في علوم القرآن - محمد علي الصابوني ج1 ص122
المنار في علوم القرآن - محمد علي حسن - ج1 ص16
إسلام ويب، موقع المقالات: لفظ (الذكر) في القرآن ومدلولاته. تاريخ التحرير: 03/06/2010 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
شبكة القرآن الكريم: أسماءُ القرآن وصفاتُه نسخة محفوظة 13 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي - ج1 ص171
تفسير القرطبي 16 ج ص55 وتفسير أبو حيان ج7 ص527:
مشكل القرآن وغريبه لابن قتيبة - ج2 ص112، المفردات للراغب الأصفهاني (وحي) 515
مناهل العرفان في علوم القرآن - محمد عبد العظيم الزرقاني ج1 ص63
جمال القراء وكمال الإقراء - علم الدين السخاوي - ج1 ص161
معجم علوم القرآن - إبراهيم محمد الجرمي - ج1 ص67
الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي - ج1 ص58
ينسب الحرالي إلى قرية من أعمال مرسية تسمى حرالة "بالراء المضعفة"، وهو علي بن أحمد بن الحسن التجيبي، ويكنى أبا الحسن توفي سنة 647 "النجوم الزاهرة 6/ 317 وشذرات الذهب 5/ 189".
البرهان في علوم القرآن - بدر الدين الزركشي - ج1 ص273
موقع ماشي: تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحًا. تاريخ التحرير: 29 مارس 2009، الساعة: 10:30 صباحًا نسخة محفوظة 08 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية، ماذا تعني كلمة القرآن؟ بقلم الشيخ صالح الكرباسي. تاريخ النشر: 16 فبراير 2005 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2018.
مفاتيح للتعامل مع القرآن - صلاح عبد الفتاح الخالدي - ج1 ص21
MU | Faculty Site | أ. مها بنت عبد الرحمن الليفان نسخة محفوظة 30 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 9 نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
القرآن الكريم نسخة محفوظة 10 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.
معنى مصحف في قواميس ومعاجم اللغة العربية نسخة محفوظة 11 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
تعريف ومعنى مصحف بالعربي في معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر - معجم عربي عربي - صفحة 1 نسخة محفوظة 17 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
الفاتحة عن روح المرحومة الحاجة أم علي فواز نسخة محفوظة 13 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
أسماء القرآن الكريم وأوصافه » جامعة أم القرى نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 103 نسخة محفوظة 27 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
شبكة مشكاة الإسلامية: بحوث ومسائل علميـــّة؛ كتاب أهمية القرآن في حياة المسلم، تأليف: وصفي عاشور أبو زيد "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 2 أكتوبر 2011.
إسلام ويب، مركز الفتوى: أهمية القرآن الكريم في حياة الأفراد والأمة نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
إسلام ويب، مركز الفتوى: القرآن الكريم يحتوي على أحكام العقائد والمعاملات والأخلاق. تاريخ التحرير: الأربعاء 19 جمادى الأولى 1425 - 7 يوليو 2004 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2012.
إسلام ويب، مركز الفتوى: القرآن اشتمل على ما في الكتب السابقة من كليات. تاريخ التحرير: الأحد 14 رمضان 1432 - 14 أغسطس 2011 نسخة محفوظة 04 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.
"آیت الکرسی چند ایه است، فقط یک آیه یا سه آیه"، وبگاه پرسمان، مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2018.
"آیت الکرسی یک آیه یا بیشتر"، وبگاه تبیان، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2012.
"فضیلت آیت الکرسی را می دانید؟"، وبگاه رهبران شیعه، مؤرشف من الأصل في 07 أبريل 2017.
"عکس العمل شیطان هنگام نزول آیت الکرسی"، وبگاه جوان امروز، مؤرشف من الأصل في 02 أكتوبر 2018.
"چرا آیت‌الکرسی می‌خوانیم"، وبگاه خبر آنلاین، مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2012.
مکارم شیرازی، ناصر.تفسیر نمونه، جلد2
إسلام ويب، مركز الفتوى: ما صح في فضل آية الكرسي وما لم يصح. تاريخ التحرير: الخميس 29 جمادى الأولى 1431 - 13 مايو 2010 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 2012، اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2012.
بحار الأنوار. المجلسي، محمد باقر. ج90، صفحة 348.
شبكة المعارف الإسلامية: القرآن الكريم، سورة الفلق نسخة محفوظة 25 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
إسلام ويب، المكتبة الإسلامية: تفسير الطبري، تفسير سورة الناس نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
دراسات في علوم القرآن، محمد بكر إسماعيل، دار المنار
أخرجه الحاكم بسنده، عن سعيد بن جبير
المرشد الوجيز: أبو شامة المقدسي ص23.
في صحيح مسلم، عن أبي قتادي الأنصاري، رقم:1162: «سُئل النبي عن صوم الإثنين؟ قال "ذاك يومٌ ولدت فيه، ويومٌ بُعثت (أو أنزل عليّ) فيه"».
الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص190-198، دار صادر، بيروت.
البداية والنهاية، ابن كثير، ج3، ص5-33.
في مسند أحمد، ج4، ص107، والجامع الصغير، للسيوطي، رقم:2734، وحسّنه: «أن رسول الله قال: "أُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"».
الرحيق المختوم، المباركفوري[؟]، دار المؤيد، ص65.
الصحيح من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص243-252، دار السيرة، بيروت، ط1995.
الصحيح من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص296، دار السيرة، بيروت، ط1995.
صحيح البخاري، ص3. نسخة محفوظة 10 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
تاريخ القرآن: أول ما نزل من القرآن الكريم نسخة محفوظة 8 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص69-102، دار الفكر المعاصر، ط1991.
فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج1، ص31.
[http://islamport.com/d/3/tkh/1/24/447.html?zoom_highlightsub=������ الدرر في اختصار المغازي والسير]، ابن عبد البر نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
تاريخ الأمم والملوك، الطبري، ج1، ص526-535، دار الكتب العلمية، ط1987.
إسلام ويب، مركز الفتوى: عدة السور التي نزلت بمكة والمدينة. تاريخ التحرير: الخميس 15 رمضان 1428 هـ - 27 مارس 2007م "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2012.
المقريزي، أحمد بن علي، أمتاع الأسماع، صفحة 101
تدوين القرآن في المدينة المنورة نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
مسند أحمد بن حنبل، الجزء السادس، صفحة: 272، ح 17940.
دار السيدة رقية للقرآن الكريم، معنى آية التطهير في التدوين. تأليف: الشيخ محمد العبيدان نسخة محفوظة 15 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
Richard Bell, William Montgomery Watt, Introduction to the Qurʼān, p.51
إسلام ويب، مركز الفتوى: ما هي آخر آية نزلت من القرآن الكريم؟ نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
The Qur'an as Text, ed. Wild, Brill, 1996 ISBN 978-90-04-10344-3
المجلسي, محمد باقر (1414 هـ)، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار: 28 / 264، بيروت - لبنان: مؤسسة الوفاء.
المجلسي, محمد باقر (1414 هـ)، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار: 35 / 391، بيروت - لبنان: مؤسسة الوفاء.
المجلسي, محمد باقر (1414 هـ)، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار: 89 / 48، بيروت - لبنان: مؤسسة الوفاء.
صحيح البخاري: 6:60:201 نسخة محفوظة 23 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
فريد بك, محمد (2006 - الطبعة العاشرة، تحقيق الدكتور إحسان حقي)، تاريخ الدولة العليّة العثمانية، بيروت - لبنان: دار النفائس، ISBN 9953-18-084-9.
محمد ك. يوسف، زيد بن ثابت والقرآن المجيد نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
شبكة الشيعة العالمية: "إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 224". الشيعة الإمامية وجمع القرآن نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
Irene Blomm, William Theodore De Bary, Columbia University Press, 1990, p. 65
"يا بيروت": الفهرس الكامل لترتيب سور القرآن الكريم نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
شبكة القرآن الكريم: فهرست القرآن الكريم نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
إسلام ويب، موقع المقالات: تقسيم سور القرآن. تاريخ التحرير: 24 نوفمبر 2005 نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
إسأل المفسر: إشادات، لماذا سميت بسورة الفتح؟ تفسير: بشار عواد معروف. التاريخ: 29 أكتوبر 2008 نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
إجابة، نقلًا عن إسلام ويب: سبب عدم البداءة في سورة التوبة بالبسملة نسخة محفوظة 26 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
“Kur`an, al-”، Encyclopaedia of Islam Online
القرآن الكريم كتاب الله الحكيم: عدد آيات القرآن الكريم نسخة محفوظة 19 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
إسلام ويب، مركز الفتوى: عدد كلمات وآيات وحروف القرآن. تاريخ التحرير: الأربعاء 7 محرم 1421 هـ - 12 أبريل 2000 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2013، اطلع عليه بتاريخ 16 يناير 2012.
كم عدد حروف وكلمات وآيات القرآن؟ بقلم: خليل العزوزي. تاريخ التحرير: 14 مايو 2006 نسخة محفوظة 2 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
Rashad Khalifa, Quran: Visual Presentation of the Miracle, Islamic Productions International, 1982. ISBN 978-0-934894-30-2
الدليل الإسلامي: تعريف برشاد خليفة وبحثه نسخة محفوظة 12 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
شبكة المعارف الإسلامية: أهمية الأخلاق في القرآن والاحاديث نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
إسلام ويب، موقع المقالات: ألفاظ (الأمن) في القرآن. تاريخ التحرير: 18 يناير 2009. نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
المكتبة الإسلامية: اليتيم في القرآن والسنّة نسخة محفوظة 27 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
المكتبة الإسلامية: المرأة في ظل الإسلام نسخة محفوظة 24 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
موقع بر الوالدين: حقوق الوالدين في القرآن الكريم نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
Encyclopaedia of the Qur-an — Miracles
Ahmad Dallal, موسوعة القرآن، Quran and science
Encyclopaedia of the Qur-an — Byzantines
urdu/ تفهيم القرآن المجلد 3، مقدمة إلى سورة الروم (البيزنطيون)، السورة رقم 30، وتفسير الآيات الأربع الأولى نسخة محفوظة 29 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
وهم الإعجاز العلمي، الدكتور خالد منتصر نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
قصص القرآن الكريم نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
Issa Boullata, "Literary Structure of Quran," Encyclopedia of the Qurʾān, vol.3 p.192, 204
Jewishencyclopedia.com – Körner, Moses B. Eliezer نسخة محفوظة 16 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
Michael Sells, Approaching the Qur'ān (White Cloud Press, 1999)
Norman O. Brown, "The Apocalypse of Islam." Social Text 3:8 (1983–1984)
كتاب التنبيه على فضل علوم القرآن، أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري
البرهان في علوم القرآن: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ج1. ص192
[ تعريف أصول التفسير][بحاجة لمراجعة المصدر ]
نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
[ نشأة علم التفسير وتطوره][بحاجة لمراجعة المصدر ]
هل يُعقل أن يكون هناك نسخ في القرآن؟ نسخة محفوظة 29 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
هل آيات القرآن منسوخة و/أو مستبدلة؟ نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
Islahi, Amin Ahsan، Tadabbur-i-Qur'an (باللغة Urdu)، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2011.
[ أقسام التفسير المعتد به عند جمهور العلماء][بحاجة لمراجعة المصدر ]
معنى التأويل الذي لا يعلمه إلا الله والتأويل المذكور في كلام المتأخرين موقع ابن تيمية نسخة محفوظة 14 يوليو 2007 على موقع واي باك مشين.
نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
التراث العربي: التأويل الصوفي للنص. تأليف: د.عبد الإله نبهان، صفحة 49 نسخة محفوظة 02 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
إسلام ويب، موقع المقالات: المحكم والمتشابه...تعريفه وفوائده وموقف المسلم منه. تاريخ التحرير: 26 يوليو 2003 نسخة محفوظة 07 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
هيئة علماء بيروت: المحكم والمتشابه في القرآن الكريم. بقلم الشيخ سمير رحال نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (1422 هـ)، تفسير القرآن العظيم، تفسير سورة آل عمران، تفسير قوله تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءآيات محكمات الجزء الثاني، دار طيبة، ص. 10 وما بعدها.
محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني (1404هـ)، الملل والنحل، ج1، بيروت: دار المعرفة، ص. 102 وما بعدها.
إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (1422 هـ/ 2002م)، تفسير القرآن العظيم، تفسير سورة آل عمران، تفسير قوله تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات الجزء الثاني [تفسير ابن كثير]، دار طيبة، ص. 7 وما بعدها.
"هل أهل السنة يقولون أن لله جوارح | الموسوعة الأشعرية"، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2019.
أبو محمد الجويني، النص والظاهر والتأويل: كتاب أصول الفقه من ورقات إمام الحرمين بشرح الحطاب، مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 2021.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، كتاب التوحيد، ص427
أصلان, رضا (20 نوفمبر 2008)، "كيف تقرأ القرآن"، مجلة سلايت، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2011، اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2008.
فتاني, أفنان (2006)، "ترجمة القرآن"، في ليمان, أوليڤر (المحرر)، القرآن: موسوعة، بريطانيا: Routeledge، ص. 657–669.
إسلام ويب، موقع المقالات: إشكالية ترجمة معاني القرآن الكريم. تاريخ التحرير: 26 يوليو 2003 نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
النووي، المعجم، (القاهرة، مطبعة التضامن بدون تاريخ)، 380.
موقع الهلال الشهري: في فهم القرآن نسخة محفوظة 15 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
الإسلام: ألف سنة من العظمة والإيمان، نيو هڤن: منشورات جامعة يال، 2002، ص. 42.
إسلام ويب، موقع المقالات: الترجمات اللاتينية الأولى للقرآن الكريم. تاريخ التحرير: 25 سبتمبر 2003 نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
"Surah 3 – Read Quran Online"، مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2011، اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2010.
"أكثر من 300 ناشر يزورون معرض طهران للقرآن في إيران"، الحرية للأخبار السياسية والاقتصادية (بالإنگليزية: Hürriyet Daily News and Economic Review)، 12 أغسطس 2010، مؤرشف من الأصل في 04 نوفمبر 2011.
نداء الإيمان، موقع كل المسلمين: أحكام تلاوة القرآن، فضل تلاوة القرآن الكريم نسخة محفوظة 29 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
سونّ, تمارا (2006)، "الفن والقرآن"، في ليمان, أوليڤر (المحرر)، القرآن: موسوعة، بريطانيا: Routeledge، ص. 71–81.
نداء الإيمان، موقع كل المسلمين: أحكام تلاوة القرآن، تعريف علم التجويد نسخة محفوظة 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
نداء الإيمان، موقع كل المسلمين: أحكام تلاوة القرآن، فائدة علم التجويد وغايته نسخة محفوظة 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
نداء الإيمان، موقع كل المسلمين: أحكام تلاوة القرآن، الاستعاذة نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
نداء الإيمان، موقع كل المسلمين: أحكام تلاوة القرآن، البسملة نسخة محفوظة 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
نداء الإيمان، موقع كل المسلمين: أحكام تلاوة القرآن، مراتب القراءة نسخة محفوظة 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
كيفية تلاوة القرآن نسخة محفوظة 24 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
Navid Kermani, Das ästhetische Erleben des Koran. Munich (1999)
إسلام ويب، موقع المقالات: أسباب اختلاف القراء في القراءات القرآنية نسخة محفوظة 28 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
الإمام مالك بن أنس، الموطأ، المجلد. 1 (مصر: دار إحياء التراث العربي، بدون تاريخ)، 201، (رقم. 473).
إسلام ويب، موقع المقالات: حقيقة القراءات القرآنية نسخة محفوظة 06 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
مقدمة في علوم القرآن الكريم - رسم القرآن الكريم نسخة محفوظة 3 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
المكتبة الشيعية: تاريخ القرآن الكريم - محمد طاهر الكردي - الصفحة 180 نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
محيط: شبكة الأعلام العربية، الخليل بن أحمد الفراهيدي.. عبقري اللغة. تاريخ التحرير: 27 سبتمبر 2008 نسخة محفوظة 3 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
بيتر جـ. ريدل، طوني ستريت، أنطوني هارلي جونز، block printing&as_brr=3&ei=QTncS9WLKp2WyAS2yPnGCQ&cd=1#v=onepage&q&f=false إسلام: مقالات عن الكتاب المقدس، الفكر، والمجتمع: كتاب تذكاري مُهدى إلى أنطوني هـ. جونز، صفحة. 170–174، BRILL، 1997, ISBN 978-90-04-10692-5، 9789004106925 نسخة محفوظة 25 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
ثريا فاروقي، Qu'ran&ei=v5jbS8qMBo-GzgSw8eGcCQ&cd=7#v=onepage&q=printing%20Qu'ran&f=false رعايا السلطان: الثقافة والحياة اليومية في الدولة العثمانية، صفحة، 134–136، إ.ب.طوريس، 2005، ISBN 978-1-85043-760-4، 9781850437604؛ block printing&as_brr=3&ei=QTncS9WLKp2WyAS2yPnGCQ&cd=7#v=onepage&q&f=false موسوعة الإسلام: الكتيبات 111–112: مسرح المولد، كلفورد أدموند بوسورث نسخة محفوظة 25 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
القرآن في المخطوطات والمطبوعات، "النص القرآني"، مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2008، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2007.
"القرآن"، المكتبة الرقمية في جامعة كامبريدج، مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 يناير 2012.
مقال بقلم عبد الله يوسف علي، "القرآن الكريم"، مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2007.
القرآن اليونيكودي، "النصوص المقدسة"، مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2007.
الخط المصحفي، "خط حائز على جائزة"، مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2014، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2007.
إسلام ويب، مركز الفتوى: الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي. تاريخ التحرير: الأربعاء 28 صفر 1427 هـ - الموافق فيه 29 مارس 2006م "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2013، اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2012.
الفرق بين القرآن والحديث القدسي وبين الحديث النبوي والحديث القدسي نسخة محفوظة 01 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
qur'an%20Diatessaron&pg=PA112#v=onepage&q=apocrypha%20qur'an%20Diatessaron&f=false التقاليد المسيحية والقرآن العربي تأليف سيگني گريفث، صفحة.112، في القرآن في سياقه التاريخي، جبرائيل سعيد رينولدز، منشورات سايكولوجي، 2008 نسخة محفوظة 29 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
qur'an&pg=PA197#v=onepage&q=apocrypha%20qur'an&f=false مقارنة بين القرآن والكتاب المقدس: دراسة موضوعية لأكثر كتابين احترامًا وتأثيرًا في النفوس في الحضارتين الغربية والشرق أوسطيّة تأليف عامي بن كنعان، صفحة. 197–198، مطبوعات ترافورد، 2011 نسخة محفوظة 16 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
الموسوعة الكاثوليكية الحديثة، 1967، الجامعة الكاثوليكية في أمريكا، واشنطن العاصمة، المجلد. VII، صفحة.677
الإنجيل برواية القرآن، فراس السواح، دار علاء الدين للنشر، دمشق 2011، ص.7
مدخل إلى العهد الجديد، العهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار المشرق، الطبعة السادسة عشر، بيروت 1988، بإذن الخور أسقف بولس باسيم، النائب الرسولي للاتين في لبنان، ص.21
الأبوكريفا - التعريف ومعلومات أخرى من موقع قاموس مريم الحر نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.22
الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.77.
الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.92
الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.98
الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.132
Esposito, John L. The Future of Islam. Oxford University Press US, 2010. ISBN 978-0-19-516521-0 "Christians+are+often+surprised+to+discover+that"&hl=en&ei=jsDETYv6AY-asAOt57HrAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CC8Q6AEwAQ#v=onepage&q="Christians%20are%20often%20surprised%20to%20discover%20that"&f=false p. 40 نسخة محفوظة 23 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.106.
د. حسن طبل، حول الإعجاز البلاغي للقرآن، صفحة 113، مكتبة الإيمان، ط1، مصر 1420 هـ ـ 1999م.
النقد الكتابي للقرآن، تأليف: شاكر فضل الله النعماني نسخة محفوظة 29 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
د. جواد علي، يوحنا الدمشقي، مجلة الرسالة (مصر)، (عدد 610)، صفحة 243، ربيع الأول 1364 هـ ـ مارس 1945م.
دانييل ساهاس، جدل يوحنا الدمشقي مع الإسلام، صفحة 123 ـ 128، الاجتهاد. بيروت، عدد (28)، السنة السابعة (1416 هـ ـ 1995م).
جورج عطية، الجدل الديني المسيحي ـ الإسلامي في العصر الأموي وأثره في نشوء علم الكلام، صفحة 415 ـ 416، كتاب المؤتمر الدولي الرابع لتاريخ بلاد الشام ـ جامعة اليرموك. عمّان 1989م.
Klaus Hock، Der Islam im Spiegel westlicher Theologie، S: 99، 101، 112. Deutschland 1989.
د. محمد الفيومي، الاستشراق رسالة استعمار، صفحة 364 ـ 365، دار الفكر العربي. القاهرة 1413 هـ ـ 1993م.
الأب لويس شيخو اليسوعي، مقالات دينية قديمة لبعض مشاهير الكتبة النصارى، صفحة: 15 ـ 26، طبع الآباء اليسوعيين، بيروت 1924م.
الأب لويس شيخو اليسوعي، رسالة بولس أسقف صيدا الراهب الأنطاكي، صفحة 17، طبع الآباء اليسوعيين، بيروت 1924م.
سعد بن منصور بن كمونة، تنقيح الأبحاث للملل الثلاث، صفحة 70، نشره موسى برلمان، مطبوعات جامعة كاليفورنيا.
سعد بن منصور بن كمونة، تنقيح الأبحاث للملل الثلاث، صفحة 89، نشره موسى برلمان، مطبوعات جامعة كاليفورنيا.
Berkey, Jonathan P. (2008)، The formation of Islam: religion and society in the Near East, 600-1800 (ط. [Online-Ausg.])، New York: Cambridge University Press، ص. 286، ISBN 978-0-521-58813-3.
Crone and Cook, Patricia and Michael (1980)، Hagarism: the Making of the Islamic World، Cambridge, UK: Cambridge University Press، ص. 277، ISBN 978-0-521-29754-7.
Luxenberg, Christoph (2007 (English edition))، The Syro-Aramaic Reading of the Koran: a Contribution to the Decoding of the Language of the Koran، Verlag Hans Schiler، ص. 349، ISBN 978-3-89930-088-8.
Cook, Michael, The Koran: A Very Short Introduction, Oxford University Press, (2000), p. 30
see also: Ruthven, Malise, A Fury For God, London ; New York: Granta, (2002), p. 126
"Secular Web Kiosk: The Koran Predicted the Speed of Light? Not Really"، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2008.
Leirvik, Oddbjørn (2010)، Images of Jesus Christ in Islam: 2nd Edition، New York: دار بلومزبري; 2nd edition، ص. 33–66، ISBN 978-1441181602، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2020.
Gerd Puin is quoted in the Atlantic Monthly, January, 1999:«The Koran claims for itself that it is 'mubeen' or 'clear'. But if you look at it, you will notice that every fifth sentence or so simply doesn't make sense... the fact is that a fifth of the Koranic text is just incomprehensible...«
Wansbrough, John (1977). Quranic Studies: Sources and Methods of Scriptural Interpretation
Geisler, N. L. (1999). In Baker encyclopedia of Christian apologetics. Grand Rapids, MI: Baker Books. Entry on Qur'an, Alleged Divine Origin of.

======


=========